ما هو “العصب المبهم”؟ وكيف يسهم علاجّه في التغلب على القلق

يُعتبر العصب المبهم، المعروف أيضًا بالعصب الحائر، من الأعصاب الرئيسية في الجهاز العصبي الباراسمبثاوي، حيث يتحكم في وظائف لا إرادية في الجسم مثل الهضم، معدل ضربات القلب، والجهاز المناعي، وهذه الوظائف لا يمكن التحكم فيها بوعي. بالإضافة إلى ذلك، يؤثر العصب المبهم على الحالة النفسية للإنسان، ويُعتقد أن العلاجات الموجهة إليه قد تساعد في التخفيف من أعراض الاكتئاب والقلق، وفقًا لموقع “Very well mind”.

كيفية عمل العصب المبهم وعلاجه

يعمل علاج العصب المبهم عبر استهداف العصب الذي يمتد من جذع الدماغ من خلال الرقبة، الصدر والبطن، بهدف تحسين حالات مثل القلق والاكتئاب. يوجد عدة طرق لعلاج العصب المبهم، منها تنشيطه من خلال نبضات خفيفة، والتي يمكن تحقيقها بواسطة جهاز مزروع أو تمارين يدوية كالتنفس العميق أو الهمهمة. كما يمكن تبريد العصب بماء بارد على الوجه أو الصدر، رغم أن هذه الطريقة ليست دائمًا مناسبة للمرضى ذوي الحالات الصحية الخاصة. أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات أكثر حدة، فهناك أمامهم خيار زرع جهاز إلكتروني يرسل نبضات لتنشيط العصب المبهم بشكل مستمر.

فاعلية علاج العصب المبهم

رغم أن الدراسات حول فاعلية تحفيزه لعلاج حالات مثل الاكتئاب أو الصداع والصرع محدودة، فإن العديد من الخبراء يؤكدون أنهم شهدوا نتائج إيجابية في ممارساتهم العلاجية. يُلاحظ أن الأشخاص الذين استفادوا من تقنيات تنشيط العصب، خاصة العلاج السمعي غير الجراحي، قد تحسن لديهم النوم والهضم، بالإضافة إلى زيادة التركيز والقدرة على المبادرة. كما لاحظوا انخفاض في نوبات الهلع والقلق. بعد جلسة واحدة، يشعر المرضى غالبًا بالراحة والهدوء، ويمكن للاستمرار في العلاج عدة مرات أسبوعيًا أن يعزز من قدراتهم على التعامل مع التوتر ويحسن المزاج، ويُعد شد العصب خيارًا مناسبًا للأشخاص الذين لا يملكون وقتًا كافيًا للتدخلات المعقدة، خاصة عند ممارسته مع تمارين التنفس والتأمل.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر