ما هو “العصب المبهم”؟ وكيف يمكن لعلاجه أن يساعد في التغلب على القلق

ما هو العصب المبهم؟

يُعرف العصب المبهم أيضًا باسم العصب الحائر، وهو من الأعصاب الرئيسية في الجهاز العصبي الباراسمبثاوي، الذي يتحكم بشكل تلقائي في وظائف الجسم غير الإرادية مثل الهضم، معدل ضربات القلب، والجهاز المناعي. يعمل هذا العصب على تنظيم عمل الأعضاء الداخلية، ويؤثر أيضًا على الحالة النفسية للإنسان، حيث قد يساهم في التحكم بالمشاعر والأعراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق. العصب المبهم يربط بين الدماغ وأجزاء متعددة من الجسم، بما يشمل الرقبة والصدر والبطن، ويعد خامس الأعصاب من حيث القوة والأهمية.

كيف يعمل العصب المبهم؟

يرتبط العصب المبهم بوظائف الجسم اللإرادية، إذ يتحكم في تنظيمها بشكل دقيق لا شعوري، لكنه أيضًا يتأثر بالحالة النفسية والعاطفية. عندما يتعرض الإنسان لصدمات نفسية أو ضغوط، قد يصبح العصب المبهم في حالة فرط نشاط، ما يظهر في الأعراض مثل اضطرابات المزاج، الغثيان، مشاكل الأمعاء، وآلام مفاجئة. يُشار إلى أن هذا العصب يعتبر وسيط تواصل بين الدماغ ومحيط الأمعاء، مما يفسر بعض الأحاسيس الجسدية المرتبطة بالحالة النفسية، مثل الشعور بالغثيان عند مواجهة مواقف صعبة.

طرق علاج العصب المبهم

تعتمد طرق علاج العصب المبهم على تنشيطه وتحفيزه بهدف تحسين وظائف الجسم والمعالجة النفسية. يمكن تنشيطه باستخدام نبضات خفيفة من خلال أجهزة مخصصة أو تمارين يدوية، مثل التنفس العميق أو الهمهمة. كما يوجد أسلوب يعتمد على تبريد الوجه بالماء البارد، حيث يُطلب غمر الوجه في ماء مثلج، لكن يجب الانتباه لعدم مناسبة هذه الطريقة لجميع الحالات الصحية. في حالات أخرى، يستخدم الأطباء أجهزة طبية مزروعة توفر نبضات كهربائية لتنشيط العصب، خاصة لمن يعانون من اضطرابات أكثر حدة.

هل علاج العصب المبهم فعال؟

حتى الآن، أُجريت دراسات محدودة حول فعالية تنشيط العصب المبهم لعلاج اضطرابات مثل الاكتئاب والصداع، ويحتاج الأمر لمزيد من البحث العلمي لمعرفة النتائج بشكل دقيق. لكن العديد من الأشخاص الذين خضعوا للعلاج أبلغوا عن تحسن في النوم والهضم، وانخفاض في التوتر، بالإضافة إلى تحسن التركيز والتوازن النفسي والجسدي. بعضهم استمتع بنتائج إيجابية بعد جلسة واحدة، خاصة عند استخدام علاج سمعي غير جراحي، إذ شعروا بعده براحة أكثر، وهدوء، وتحسن في مستوى التحمل للتوتر، مع إمكانية ممارسة مزيد من التمارين اليومية مثل التنفس والتأمل. استمرارية العلاج قد تساهم في تعزيز هذه الفوائد، ويعد خيارًا مناسبًا للأشخاص الذين يفضلون حلولًا بسيطة وسريعة دون الحاجة لعمليات جراحية.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر