يحدث صرير الأسنان عندما يضغط الشخص بقوة على أسنانه أو يطحنها بشكل غير إرادي خلال النوم أو في حالات التوتر والقلق. تعد هذه الحالة من المشاكل الشائعة التي قد تؤدي مع مرور الوقت إلى تلف الأسنان ومضاعفات صحية أخرى مثل الصداع وآلام عضلات الرقبة والكتفين.
أسباب الإصابة بصرير الأسنان
تتنوع أسباب هذه الحالة بين عوامل نفسية ووراثية ونمط حياة. فالتوتر والقلق والاكتئاب من العوامل النفسية التي تؤدي إلى شد عضلات الفك، مما يسبب الصرير. كما أن اضطرابات النوم، خاصة عند الانتقال بين مراحل النوم أو وجود انقطاع في النفس أثناء النوم، تُعد من الأسباب المرتبطة، حيث يميل البعض لصريف أسنانهم أثناء النوم الخفيف. وتُظهر الدراسات أن وجود تاريخ عائلي لهذه الحالة يزيد من احتمالية الإصابة، إذ تُلاحظ حالات صرير الأسنان بشكل متكرر بين أفراد العائلة العاملين في نفس الجو النفسي أو الوراثي.
بالإضافة إلى ذلك، تؤثر عادات نمط الحياة، مثل تناول الكافيين والكحول والتدخين، على الجهاز العصبي وتزيد من احتمالية الصرير. بعض الأدوية التي تُستخدم لعلاج اضطرابات نفسية أو عقلية قد تسبب أيضًا نوبات من صرير الأسنان كآثار جانبية، كما أن الحالات الصحية، مثل التهاب الدماغ أو مرض باركنسون، ترتبط أيضًا بزيادة احتمالية الإصابة.
الأعراض المرتبطة بصرير الأسنان
لا يدرك الكثيرون إصابتهم، إلا أن الأعراض تشتمل على طحن أو شد الأسنان بشكل ملحوظ، ودفع الفك إلى الأمام، بالإضافة إلى أن الأسنان تصبح مهترئة أو مشقوقة مع مرور الوقت. يمكن أن يسبب الصرير أيضًا صداعًا في الصباح، وألمًا في الفك، وأحيانًا يمتد الألم ليشمل الرقبة والكتفين. كما قد يلاحظ الشخص حساسية الأسنان أو آلامًا في عضلات الوجه والفك.
طرق علاج ووقاية من الصرير
تتعدد الطرق التي تساعد في تقليل أو علاج هذه الحالة. أحد الحلول الشائعة هو استخدام واقي الفم أو الجبائر التي تُرتدى ليلاً لتخفيف الضغط على الأسنان وتقليل التلف. كما يُنصح بتحسين جودة النوم، من خلال العادات الصحية وتجنب المنبهات قبل النوم، لعلاج اضطرابات النوم المسببة للصرير. ويمكن اللجوء إلى بعض الأساليب الطبية، مثل حقن البوتوكس لإرخاء عضلات الفك، بالإضافة إلى تقنيات الاسترخاء التي تساعد في تقليل التوتر والقلق. وفي الحالات التي يكون فيها السبب مرضيًا، يجب علاج الحالة الأساسية للحد من الأعراض، مع استشارة طبيب متخصص لتحديد خطة العلاج الأنسب.
