يعتبر مرض السكري من المشكلات الصحية التي تتزايد انتشارها بشكل كبير وتؤثر على جميع الفئات العمرية بشكل واسع. مع تكرار حالات الإصابة، يواجه العالم تحديات كبيرة في مواجهة مقاومة الأنسولين، وهو حالة تجعل الجسم غير قادر على استخدام هرمون الأنسولين بشكل فعال، مما يساهم في تطور مرض السكري خاصة النوع الثاني. يتجلى ذلك في زيادة عدد الحالات وإمكانية حدوث مضاعفات خطيرة إذا لم يتم اكتشاف المرض مبكرًا ويبدأ العلاج في الوقت المناسب. ومن المهم أن يكون هناك وعي كافٍ لأعراض مرض السكري، إذ أن نقص المعرفة يمكن أن يؤدي إلى تأخير التشخيص وبدء العلاج، مما قد يزيد من تعقيد الحالة الصحية للفرد.
علامات مرض السكري التي قد تظهر ليلًا
تتعدد الأعراض المرتبطة بمرض السكري، ومنها ما يظهر بشكل واضح في فترات الليل، ومن أبرزها كثرة التبول، حيث يتسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم في زيادة عمل الكلى على تصفية السكر الزائد، مما يؤدي إلى التبول المتكرر خاصة خلال الليل، وإذا استمرت هذه الحالة، فلابد من إجراء فحوصات لقياس مستوى السكر في الدم لتجنب المضاعفات. كما يعاني بعض الأشخاص من فقدان غير مبرر في الوزن نتيجة لقيام الجسم باستخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة بشكل غير طبيعي، الأمر الذي يدفعه لتكسير الدهون والعضلات، مما يؤدي إلى خسارة الوزن بسرعة. بالإضافة إلى ذلك، يظل الشعور بالجوع مستمرًا رغم تناول كميات كبيرة من الطعام، ويحدث ذلك لأن الجسم لا يستفيد بشكل صحيح من الجلوكوز، مما يحفز الإحساس بالجوع المستمر.
أعراض أخرى لمرض السكري
تكثر إصابة مرضى السكري بالعدوى بشكل متكرر، بما في ذلك التهابات الجلد والتهابات الخميرة والتهابات المسالك البولية، ويرجع ذلك إلى ضعف مناعة الجسم الناتج عن ارتفاع مستوى السكر في الدم. ومن العلامات التي قد تشير إلى بداية الإصابة بالمرض وجود بقع داكنة وخشنة على الجلد، خاصةً في مناطق الطيات مثل الرقبة والإبطين والفخذ، وتعرف هذه الحالة باسم الشواك الأسود، وهي مؤشر على مقاومة الأنسولين وتعد من العلامات المبكرة التي تسبق ظهور مرض السكري من النوع الثاني.