ما أسباب ألم كعب القدم أثناء المشي وأهم المشاكل الصحية المرتبطة به

يعاني الكثير من الناس من آلام الكعب التي قد تكون مزعجة جدًا سواء أثناء المشي أو حتى عند الوقوف لمدة قصيرة، وقد لا يكون الأمر مجرد تعب عادي في القدمين، بل قد يكون نظير إنذار من الجسم لوجود مشكلة صحية بحاجة للتشخيص والعلاج المناسب. تتعدد أسباب ألم الكعب بالشكل الذي يستدعي معرفة الحالة للمساعدة على تحديد العلاج المثالي.

أسباب شائعة لألم الكعب

يعد التهاب اللفافة الأخمصية أحد أكثر الأسباب انتشارًا لألم الكعب، ويحدث نتيجة التهاب الأنسجة التي تربط عظم الكعب بأصابع القدم، وتزداد حدة الألم خاصة مع الخطوات الأولى في الصباح، خاصة عند الأشخاص الذين يقضون وقتًا طويلًا على أقدامهم أو يرتدون أحذية غير داعمة. يُنصح بتقليل إجهاد القدمين وارتداء أحذية داعمة، وكذلك استخدام تمارين التمدد وتطبيق العلاج الطبيعي لتخفيف الأعراض، مع ضرورة استشارة الطبيب في حال استمرار الألم أو تفاقمه.

أما إذا كان الألم في الجزء الخلفي من الكعب ويشعر المريض بتيبس وألم شديد خاصة بعد ممارسة الرياضة أو الوقوف الطويل، فغالبًا يكون سبب ذلك هو التهاب وتر أخيل، وهو الوتر الذي يصل بين عضلات الساق وعظم الكعب. يتطلب هذا الحالة الراحة، وتطبيق الثلج، والتمدد، وتجنب الأنشطة الشاقة لتقليل الالتهاب، وإذا لم تتحسن الحالة بسرعة، قد يحتاج الأمر إلى تدخل جراحي.

وفي حالة وجود تورم وألم خفيف عند منطقة الكعب، يرجح أن تكون الإصابة من التهاب كيس المفصل (الجرابات)، وهي أكياس مملوءة بسائل تحمي المفاصل. يتفاقم الالتهاب بسبب المشي الطويل على أسطح صلبة أو ارتداء أحذية غير مريحة، ويمكن علاجها باستخدام أدوية مضادة للالتهاب، وراحة، وأحذية داعمة، وفي الحالات المستعصية قد يلجأ الطبيب إلى العلاج الطبيعي.

مشاكل أخرى تؤدي لآلام الكعب

تتضمن الأسباب الأقل شيوعًا تشوه هاجلوند الناتج عن ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي الذي يضغط على الجزء الخلفي من الكعب، مما يؤدي إلى تشكل نتوء عظمي مؤلم. كما يمكن أن يصاب الأطفال بمرض سيفر، الذي يحدث عند التهاب صفيحة النمو في كعب الأطفال نتيجة ممارسة الرياضة بشكل مفرط، ويصاحب ذلك الشكوى من ألم في الكعب عند النشاط أو بعده. التعامل مع هذه الحالة يتطلب الراحة، وتمديد عضلات الساق، وارتداء أحذية داعمة.

بالإضافة إلى ذلك، توجد أسباب أخرى مثل كسور الإجهاد الناتجة عن الإفراط في الاستخدام، ومتلازمة النفق الرسغي، وتهاب الأوتار أو التهاب المفاصل، والتي قد تظهر بأعراض مزمنة تتفاقم إذا لم تُعالج في الوقت المناسب. من المهم عدم تجاهل أي ألم مزمن أو شديد في الكعب، والتوجه للطبيب المختص لإجراء الفحوصات اللازمة وتلقي العلاج المناسب.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر