توضح المصادر المقربة من العائلة الملكية البريطانية أن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية كانت تتعرض لمقالب طريفة من ابنها المفضل الأمير أندرو، دوق يورك، وهو الأمر الذي تناولته العديد من الكتب والسير الذاتية عن العائلة الملكية. ففي كتاب “معركة الإخوة” للمؤرخ الملكي روبرت لايسي، ورد أن الأمير أندرو كان يلاطف والدته بمقالب طفولية، منها وضع مسحوق الحكة في سريرها وربط أربطة أحذية الحرس الملكي معًا في الخفاء، مما أدخل السرور على الملكة وسرّتها خصوصًا في أجواء القصر.
ورد أن إحدى المقالب كانت خطيرة بشكل خاص، عندما تسلق الأمير سطح القصر بهدف تغيير اتجاه هوائي التلفاز، مما حرم والدته من متابعة سباق الخيول المفضل لديها من مضمار سانداون. رغم هذه التصرفات المضحكة، لم تكن الملكة تعاقب أندرو، ربما لأنها كانت تراه شخصية صريحة ومرحة قادرة على رفع معنويات الأسرة، على عكس الأمير شارلز الذي كانت تعتبره معقدًا عاطفيًا.
علاقة الأمير أندرو بأسرتهم
وُلد الأمير أندرو عام 1960، بعد ثمان سنوات من تتويج والدته على العرش، مما أتاح لها فرصة أكبر في تربيته، حيث كانت تراه وتقلّه من المدرسة بنفسها، وتحضر أنشطة الرياضة، مما عزز الروابط بينهما. وعلى الرغم من ذلك، كانت علاقة أندرو مع والده الأمير فيليب أكثر توترًا، إذ كان الأخير ينتقده بشدة ويصفه بأنه “عديم الفائدة” ولم يحقق طموحات الأسرة. كما أظهرت تصريحات الأمير تشارلز في عام 2019 أن مشكلة شقيقه كانت في رغبته في أن يكون مثل والده، ويبدو أنه كان يرى نفسه الأجدر بالعرش، وكان ينظر بازدراء إلى أخيه الأكبر.
لم تقتصر تصرفات الأمير أندرو على الأسرة فقط، بل امتدت لتشمل تعامله مع موظفي القصر، حيث وصفه بعضهم بأنه قصير اللسان ومتغطرس ويتصرف كأنه في العصور الوسطى، بحسب ما ورد في كتاب “الشباب المذهب” للكاتب توم كوين.