الجبن القريش يُعاد ليصبح طعامًا عصريًا ومتعدد الاستخدامات
يُنظر إلى الجبن القريش الآن كطعام حديث ومتنوع، يُستخدم في تحضير الأطباق الحلوة والمالحة على حد سواء. فهو يضاف إلى العصائر الصحية، ويُستخدم كوجبة فطور مغذية، أو بديلاً للكريمة الحامضة أو جبن الريكوتا الدسم. بفضل قوامه الكريمي واحتوائه على نسبة عالية من البروتين، زادت شعبيته بين محبي الأطعمة الصحية ويُعتَمد عليه في الوصفات المتنوعة.
ما هو الجبن القريش وكيف يُعد؟
الجبن القريش هو جبن طازج غير معتق، يُصنع عبر تخثير الحليب، وتختلف درجة تماسكه حسب طريقة تصنيعه. يتوفر منه أنواع مخفوقة تتميز بقوام أكثر نعومة. يُحتفظ بنسبة أعلى من الرطوبة في هذا الجبن، ويحتفظ بفيتاميناته الذائبة في الماء، بخلاف الأجبان المعتقة التي تكون أكثر جفافًا وتخزينًا.
فوائد الجبن القريش الصحية
يشيد خبراء التغذية بفوائد الجبن القريش، حيث يحتوي نصف كوب منه على ما يقارب 12 إلى 15 غرامًا من البروتين، مع سعرات حرارية تقل عن 100 سعرة. وهذا يجعله مثاليًا لبناء العضلات، وخسارة الوزن، والمساعدة في السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني. كما يُعد مصدرًا غنيًا بالكالسيوم والفوسفور والسيلينيوم وفيتامين B12، وبعض أنواعه تحتوي على بروبيوتيك مفيد لصحة الأمعاء.
ملاحظات حول محتوى الملح والدهون
لكن ليست جميع الأنواع صحية بنفس القدر، إذ تحتوي بعض الأنواع على أكثر من 400 ملغ من الصوديوم في الحصة، بالإضافة إلى الدهون المشبعة التي قد ترفع الكوليسترول وتؤثر على صحة القلب. لذلك يُنصح الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل الكلى باختيار الأنواع قليلة الدسم أو منخفضة الصوديوم.
الاعتبارات الصحية الخاصة
كما يحتوي الجبن القريش على اللاكتوز، مما قد يسبب مشاكل هضمية لمن يعاني من عدم تحمل اللاكتوز. ويُنصح من يعاني من حساسية الألبان أو أمراض مناعية ذاتية بعدم تناوله. على العموم، يُعد خيارًا صحيًا يغني عن الوصفات، مع ضرورة مراعاة محتواه من الصوديوم والدهون، والتأكد من مدى مناسبة حالاته الصحية.