خمس خطوات لضمان نجاحك في المقابلة من أول محاولة… مهمة للخريجين الجدد

يبدأ الخريجون في المرحلة الحالية بتحضير أنفسهم للتخرج من خلال استكمال الإجراءات الرسمية مثل سحب الشهادات وإعداد السير الذاتية بشكل احترافي يُبرز الإنجازات الأكاديمية والمهارات العملية، مما يعكس قدراتهم في سوق العمل. مع قرب موعد التقديم للوظائف، يتواصل الترقب لموعد المقابلة الشخصية، التي تعتبر نقطة الانتقال من الدراسة إلى المسار المهني.

أهمية الإعداد النفسي والمهني

لا تقتصر المقابلة على المؤهلات فقط، بل تتطلب استعدادًا نفسيًا وتواصليًا جيدًا ومهارات ذهنية، كما أكدت مختصة علم النفس، ريهام الهواري، أن النجاح في المقابلة يتطلب معرفة الذات من خلال طرح أسئلة أساسية مثل: من أنا؟ ولماذا أريد هذه الوظيفة؟ وما الذي يمكنني أن أضيفه للمكان؟ فهذه الأسئلة تساعد على تقديم الذات بثقة ووضوح أمام المسؤولين عن التوظيف.

الحضور الخارجي يعكس الجوهر

الانطباع الأول خلال المقابلة يتأثر بشكل كبير بالمظهر الخارجي، فليس مجرد الملابس هو العامل الوحيد، بل يشمل الهيئة العامة، وطريقة الجلوس، والتواصل البصري، والحيوية في الأداء. المقابلة ليست مكانًا لإظهار الخجل أو التردد، بل فرصة لإظهار حضور إيجابي وتفاعل نشط، إذ أن اللحظة الأولى تترك أثرًا لا يُنسى وتفرق بين النجاح والفشل في الانطباع الأول.

التحضير النفسي لا يقل أهمية عن المهني

ينبغي على المتقدم ألا يركز فقط على الإجابات النموذجية، بل يهيئ نفسه نفسيًا ليكون متفاعلًا بطبيعته وواثقًا. يتطلب الأمر أن يكون ذهنه متقدًا، وفضوله المهني حاضرًا، وأن يكون مستعدًا لطرح الأسئلة التي تهمه، مع تجنب الردود الجاهزة التي قد تفقده شخصيته وتجعله يبدو غير أصيل.

كيفية التعبير عن القدرات بصدق

لا يكتفي المتقدم بعرض إنجازاته فقط، بل يجب أن يوضح كيف يمكنه الإضافة للمكان من خلال قدرته على التعلم والتكيف والمرونة، مع الحديث عن مشاريع سابقة أو أنشطة جامعية ذات طابع تطبيقي أو قيادي. هذا يعكس تنوع الشخصية ومستوى النضج، ويجعل أصحاب العمل يثقون في قدراته على مواجهة التحديات في الوظيفة.

الحذر من الأخطاء الشائعة أثناء المقابلة

أشارت المختصة إلى أن التصرفات التي قد تضر بفرص النجاح تشمل الإفراط في استخدام ضمير “أنا” بطريقة تظهر الغرور أو التمركز حول الذات، الأمر الذي يُعطي انطباعًا بعدم القدرة على العمل ضمن فريق. كما أن القول بأنك مستعد للعمل في “أي وظيفة” يدل على عدم وضوح الأهداف وافتقار الرؤية، مما يقلل من ثقة لجنة التوظيف بك. المبالغة في عرض المهارات غير المرئية قد تؤدي إلى نتائج عكسية عند إثباتها بعد التعيين. لذا، يُفضل أن يكون المتقدم صادقًا وواثقًا في عرضه لما يملكه من قدرات، مع تجنب الاعتماد على ردود محفوظة تفتقد الطابع الشخصي وتكشف زيف التفاعل. أيضا، يجب تجنب الحديث بشكل سلبي عن زملاء أو مدربين سابقين، لأن ذلك يعكس قلة الاحترام وعدم التقدير للآخرين، وهو ما يقلل من قيمته المهنية.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر