دراسة: انخفاض النشاط البدني قد يكون مرتبطًا بمرض القلب قبل 12 عامًا من ظهور الإصابة

أظهرت دراسة حديثة أن مستويات النشاط البدني للأشخاص البالغين تبدأ في الانخفاض تدريجيًا منذ حوالي عمر 12 سنة قبل أن يصابوا بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتستمر هذه الفجوة مع أقرانهم الأصحاء لمدة طويلة بعد ذلك. قام فريق من الباحثين من معهد القلب الأمريكي، وجامعة ألاباما، وجامعة مينيسوتا، وجامعة نورث وسترن بتحليل بيانات من دراسة طويلة المدى استمرت لنحو 34 عامًا، شملت 3068 شخصًا من مدن أمريكية مختلفة، وتمت متابعة نشاطهم البدني عبر فحوصات متعددة طوال الوقت.

قاس الباحثون النشاط البدني باستخدام وحدات التمرين، ووجدوا أن مستوى النشاط بدأ بالانخفاض من بداية مرحلة المراهقة وحتى منتصف العمر، ثم استقر لاحقًا. وعند مقارنة المشاركين الذين أصيبوا بأمراض القلب أو الأوعية الدموية مع أقرانهم الأصحاء، تبين أن الذين أصيبوا بهذه الأمراض كانوا يفقدون مستوى نشاطهم قبل حوالي 12 سنة من ظهور الأعراض، مع تزايد الانخفاض قبل عامين من التشخيص. كما لوحظ أن المشاركين الذين عانوا من أمراض القلب التاجية أو السكتة الدماغية كانوا يشهدون انخفاضًا أكبر في النشاط قبل الإصابة، بينما استمر انخفاض مستويات النشاط تدريجيًا مع قصور القلب.

تأثير النشاط البدني على أمراض القلب

توصل الباحثون إلى أن انخفاض النشاط البدني يبدأ منذ المراهقة ويستمر حتى منتصف العمر، ثم يثبت بعد ذلك. بالإضافة إلى ذلك، تظهر البيانات أن الانخفاضات الحادة في النشاط قبل ظهور علامات أمراض القلب تؤكد على عكس العلاقة بين ممارسة الرياضة وصحة القلب. تعزيز ممارسة التمارين الرياضية باستمرار طوال حياة الشخص يمكن أن يقلل من احتمالات الإصابة بهذه الأمراض، ويساعد في تحسين حالات التعافي بعد الإصابة، حيث أن البقاء نشطًا يسهم في تقليل المخاطر على المدى الطويل.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر