بدأت الاتجاهات الحديثة في ممارسة اللياقة البدنية بالانتشار، حيث يُشجع الكثيرون على المشي يوميًا بين 7000 إلى 10000 خطوة، وهو مستوى يساهم في الحفاظ على صحة جيدة دون الحاجة إلى تدريبات مكثفة. يوضح موقع “فوكس نيوز” أن المشي الياباني يعتبر من أحدث هذه الاتجاهات، رغم أن شكله ليس جديدًا تمامًا، حيث يُعرف بفوائده الممتدة لتحسين الصحة وزيادة متوسط العمر المتوقع بحوالي سبع سنوات.
قام باحثون في اليابان بمقارنة فوائد المشي المتقطع، والذي يقوم على التبديل بين خطوات سريعة وأخرى بطيئة مع الحفاظ على نفس السرعة، ووجدوا أن هذا الأسلوب يمكن أن يقلل من مخاطر الإصابة بآلام الظهر ويحد من تأثيرات التقدم في العمر، مثل ارتفاع ضغط الدم وضعف عضلات الفخذ وقلة اللياقة البدنية. بدلاً من تمارين الكثافة العالية المرهقة للمفاصل، فإن المشي الياباني يعتمد على تشغيل الجسم بشكل معتدل من خلال التناوب بين ثلاث دقائق من المشي السريع وثلاث دقائق من المشي الأبطأ، لمدة 30 دقيقة يوميًا.
فوائد المشي الياباني وتأثيره على الصحة
بحسب الدراسات، فإن أداء هذا النوع من المشي لمدة 30 دقيقة خمسة أيام في الأسبوع يقترب من هدف النشاط البدني المطلوب وهو 150 دقيقة أسبوعيًا، ويعمل على تدريب الجسم على العمل في منطقة الجهد المتوسط، مما يساعد على خفض ضغط الدم وتقوية العضلات.
كما أثبتت الدراسات أن النشاط اليومي البسيط يقلل من خطر الإصابة بآلام الظهر ويقي من مضاعفات مرتبطة بالتقدم في العمر، كارتفاع ضغط الدم وضعف عضلات الفخذ وقلة القدرة على ممارسة التمارين، خاصة للأشخاص الذين يعانون من ضعف القدرة على التحمل أو مشاكل في المفاصل. يشجع الخبراء على ممارسة التمرينات التي تستمتع بها لأنه من المهم الاستمرار فيها، سواء كانت HIIT أو المشي الياباني، مع اختيار التمارين التي تتناسب مع مستوى اللياقة والسلامة الشخصية.
بغض النظر عن نوع التمرين، فإن المواظبة على النشاط المنتظم تعتبر عادة صحية ضرورية، والأهم هو أن تكون التمارين مريحة وآمنة وتتناسب مع قدرات الفرد، لزيادة فرصة الاستمرار عليها وتحقيق الفوائد الصحية المرجوة.