تتصدر دولة الإمارات قائمة الدول ضمن العشرين الأوائل التي تحتضن المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، وفقًا لمؤشر التنافسية العالمي للذكاء الاصطناعي الذي أصدره المنتدى المالي الدولي بالتعاون مع مؤسسة الأبحاث العلمية «ديب نوليدج». وتقدر نسبة المواهب الإماراتية في هذا المجال بحوالي 0.7% من إجمالي المواهب على مستوى العالم، مما جعلها تحتل المركز السادس عشر عالميًا بين الكبار في القائمة. تأتي السعودية في المركز التاسع عشر بمعدل مواهب يقدر بـ 0.4%. تؤكد هذه النتائج على التقدم السريع للإمارات كفاعل رئيسي في صناعة الذكاء الاصطناعي عالميًا، وتعكس رغبة المنطقة بشكل واضح في التحول إلى مراكز دولية للابتكار التكنولوجي.
مؤشر التنافسية العالمي للذكاء الاصطناعي
يقوم مؤشر التنافسية العالمي للذكاء الاصطناعي على مبادرة تجمع بين المنتدى المالي الدولي ومجموعة المعرفة العميقة. ويهدف إلى قياس مدى جاهزية الدول لتطوير وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، من خلال تتبع مستوى المواهب والاستثمارات والسياسات الداعمة لهذا المجال. ويعكس التقدم الذي حققته الإمارات رغبة واضحة في أن تصبح من الدول الرائدة في هذا القطاع المستقبلي، مع ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للابتكار في التكنولوجيا الحديثة، بما يتماشى مع رؤيتها التنموية والتكنولوجية الوطنية.
يُذكر أن المنتدى المالي الدولي يعمل منذ أكثر من عشرين عامًا على دعم وتطوير الأطر الاقتصادية الدولية، ويعتبر أحد المؤسسات غير الربحية وغير الحكومية التي استُحدثت بمبادرة من مجموعة العشرين، ويضم في عضويته كبرى المؤسسات العالمية مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي. أما مجموعة المعرفة العميقة فهي مركز أبحاث عالمي يركز على الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الصحة والصناعات المتقدمة، وتساعد البيانات والمقاييس التي تقدمها في رسم خارطة طريق لمستقبل الذكاء الاصطناعي العالمي ودور الإمارات فيها.