تلعب التغذية دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة المرارة، وهو عضو يخزن العصارة الصفراوية التي تساعد على هضم الدهون. عندما تصاب المرارة بمشكلات مثل الحصوات أو الالتهابات، وتصبح غير قادرة على أداء وظيفتها، أو بعد استئصالها جراحيًا، يصبح من الضروري اتباع نظام غذائي معين لتخفيف الأعراض ودعم عملية الهضم.
عند المعاناة من مشاكل في المرارة أو بعد استئصالها، يُنصح بالاعتماد على نظام غذائي غني بالخضروات، الفواكه، الدهون الصحية، وقليل من الدهون الضارة. يساعد ذلك على تقليل المشاكل وتحسين جودة الحياة. من المهم استشارة الطبيب أو اختصاصي التغذية قبل إجراء أي تغييرات في النظام الغذائي لضمان الملاءمة للحالة الصحية.
نظام غذائي يدعم صحة المرارة
وفقًا لتقارير طبية، فإن نمط النظام الغذائي المتوسطي يُعد من الأفضل لحماية المرارة وتعزيز عملها. يعتمد هذا النظام على تناول الخضروات الطازجة، الفواكه، الحبوب الكاملة، والدهون الصحية مثل زيت الزيتون، بالإضافة إلى الأسماك. تسهم هذه المكونات في تقليل تراكم الكوليسترول ومنع تكون الحصوات، كما تحسن وظيفة المرارة بشكل عام.
أطعمة تساعد على تحفيز عمل المرارة
تختص الدهون الأحادية غير المشبعة الموجودة في المكسرات وزيت الزيتون بدورها في تنشيط إفراز العصارة الصفراوية بشكل فعال. كما أن الألياف الموجودة في الخضروات والفواكه تساعد في تنظيم عملية الهضم وتقليل مستويات الأحماض الصفراوية التي قد تؤدي إلى مشاكل أخرى لاحقًا. هذا يعزز صحة المرارة ويقلل من احتمالات التعرض للمشاكل مستقبلًا.
متى يكون النظام بعد استئصال المرارة ضروريًا
بعد استئصال المرارة، يتدفق العصارة الصفراوية مباشرة من الكبد إلى الأمعاء، وهو ما قد يسبب بعض الأعراض مثل الإسهال أو الانتفاخ. للحد من هذه المشكلات، يُنصح بتناول وجبات صغيرة ومتكررة، غنية بالألياف، ومنخفضة الدهون. من الأفضل تجنب الأطعمة الدهنية والمقلية، والتركيز على الحبوب الكاملة والبقوليات التي تساعد في تقليل الأعراض وتحسين عملية الهضم.
الأطعمة التي يجب تجنبها بعد الجراحة
من المهم تقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على دهون مشبعة، السكريات المضافة، والوجبات السريعة، لأنها قد تؤدي إلى تدهور الحالة وزيادة الأعراض بعد العملية. ينصح بالحفاظ على نظام غذائي متوازن يركز على الأطعمة الصحية والمفيدة للجهاز الهضمي.
