سبب احمرار العين بعد السباحة
تتعرض العين لعوامل مهيجة أثناء السباحة سواء في المسابح أو في البحر، حيث يؤثر الكلور المستخدم في المعقمات على طبقة الدموع التي تحمي العين، مما يؤدي إلى جفاف واحمرار العين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لملوحة المياه العالية أو وجود الرمال الدقيقة أن يحدث خدوشًا سطحية خفيفة في العين، وكل ذلك يتسبب في تهيج واحمرار العينين. عدم استعمال نظارات السباحة يزيد من فرصة تعرض العين لهذه العوامل، إذ تظل مكشوفة تمامًا للعوامل الخارجية التي تضر بالعين.
خطوات عملية لتهدئة العين بعد السباحة
يجب على السباح فور خروجه من الماء أن يشطف عينيه بماء نظيف وذو درجة حرارة معتدلة لإزالة أي بقايا مهيجة. ثم يُنصح باستخدام قطرات ترطيب خفيفة وخالية من المواد الحافظة للمساعدة على ترطيب العين وتقليل الشعور بالحكة. من المهم تجنب حك العين مهما كان الإحساس مزعجًا، لأن الحك يزيد من التهيج ويحتمل أن يسبب التهابًا، ويمكن وضع كمادات قطنية باردة على الجفون المغلقة لخفض التورم والاحمرار. هناك وسائل طبيعية فعالة مثل شرائح الخيار المبردة وأكياس الشاي الأخضر أو الأسود ككمادات، بالإضافة إلى وضع كمية بسيطة من هلام الصبار حول العين لتهدئة التهيج و تقليل الالتهاب.
عندما تستدعي الحالة مراجعة الطبيب
رغم أن الاحمرار غالبًا ما يزول خلال ساعات، إلا أنه من الضروري استشارة الطبيب إذا استمر لأكثر من 48 ساعة، وظهرت إفرازات صفراء أو خضراء، أو شعرت بألم شديد أو صعوبة في الرؤية، أو كان هناك انتفاخ واضح في الجفون أو حول العين، لأنها علامات على وجود مشكلة تحتاج للعلاج الطبي.
كيفية الوقاية من الإصابة باحمرار العين
ينصح دائمًا بارتداء نظارات سباحة مريحة ومحكمة الإغلاق أثناء التواجد في الماء لحماية العين، كما يجب غسل الوجه قبل وبعد السباحة لتقليل التفاعل بين العرق والمواد الكيماوية الموجودة في الماء. يمكن استخدام قطرات ترطيب قبل السباحة كحاجز وقائي، والتقليل من مدة البقاء في الماء، خاصة في المسابح ذات المياه المعالجة بالكلور بكثرة. من المهم معرفة مستوى الحموضة (pH) في المسبح، حيث أن المياه غير المتوازنة تزيد من تهيج العين، واتباع هذه الإجراءات يساعد على تجنب حدوث التهيج واحمرار العين بشكل عام.
