ينصح دائمًا بالابتعاد عن استخدام الشاشات قبل النوم، خاصة بسبب الضوء الأزرق الذي يُعتقد أنه يؤثر في إنتاج هرمون الميلاتونين ويعطل الساعة البيولوجية للجسم. ومع ذلك، يؤكد عدد من خبراء النوم أن الأمر ليس بهذه البساطة، وهناك اعتبارات أخرى يجب أخذها في الحسبان.
تأثير مشاهدة التلفاز قبل النوم
تشير الدكتورة إيما لين، اختصاصية أمراض الرئة والنوم، إلى أن مشاهدة التلفاز قبل النوم يمكن أن تكون مناسبة جدًا لبعض الأشخاص، وتحدثت عن أن التأثير السلبي لا يقتصر فقط على الضوء، بل يمتد ليشمل تأجيل موعد النوم نفسه. أما الدكتور مايكل غراديسار، رئيس قسم علوم النوم في Sleep Cycle، فيقول إن مشاهدة التلفاز تعتبر من أقل الأنشطة الإلكترونية تأثيرًا على النوم مقارنة باستخدام الهاتف الذكي، مضيفًا أن الضوء المنبعث من التلفاز ليس قاطعًا كما يُعتقد، وأن المحتوى الهادئ والمألوف قد يساعد على الاسترخاء.
طقوس النوم وحرمانها منه
يرى الدكتور تشيستر وو، اختصاصي الطب النفسي وطب النوم، أن بعض الأشخاص يربطون بين مشاهدة التلفاز والنوم كجزء من روتينهم الليلي، وإزالة هذا الطقس قد يؤدي إلى شعور بالقلق، لكن المهم هو ألا يقلل ذلك من عدد ساعات النوم بشكل مؤثر.
نصائح لتحسين جودة النوم
يوصي الخبراء بضبط مؤقت لإيقاف تشغيل التلفاز بعد مدة تتراوح بين 30 إلى 60 دقيقة من المشاهدة، وخفض مستوى الصوت، والابتعاد عن المشاهد المزعجة، وعدم استخدام سماعات الرأس، وتفعيل الوضع الليلي على الأجهزة، لمراقبة تأثير ذلك على نوعية النوم. بالإضافة إلى ذلك، من المهم تتبع أنماط النوم، وإذا استيقظ الشخص مرتاحًا بعد مشاهدة التلفاز، فذلك يدل على أن له فائدة، وإذا لم يشعر بالراحة، فمن الأفضل تجربة بدائل أكثر هدوءًا وتقبلًا.