ما هو “إسهال المسافر” وأنواعه وطرق الوقاية من اضطرابات الجهاز الهضمي

تأثير الطقس ودرجات الحرارة على الطعام خلال الإجازات الصيفية

يتعرض الطعام للانتقال من حالته الطبيعية إلى حالة من الفساد أو التلوث عند ارتفاع درجات الحرارة خلال موسم الإجازات الصيفية. فدرجات الحرارة المرتفعة تسرع من نمو البكتيريا والطفيليات على الأطعمة، مما يجعل الطعام غير صالح للاستهلاك ويزيد من احتمالية الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي. كما أن تعرض الطعام لأشعة الشمس المباشرة ولفترة طويلة يؤدي إلى تلفه وتغير خصائصه، مما يعرض صحة الإنسان للخطر عند تناوله.

تغير المناخ وتأثيره على صحة الجهاز الهضمي

يؤدي التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة معدل انتشار الملوثات والأمراض المنقولة عبر الطعام، وهو ما يفاقم من احتمالية إصابة الأشخاص بمشاكل هضمية خلال الإجازة الصيفية. تزداد الحاجة لاتخاذ تدابير احتياطية للحفاظ على سلامة الطعام والحد من انتقال الأمراض، خاصةً مع ازدياد حالات التسمم الغذائي والإصابة بالإسهالات الناتجة عن البكتيريا والفيروسات والطفيليات.

الإصابة بامتداد بعض الاضطرابات الهضمية

قد تحدث خلال فترة الإجازات بعض اضطرابات الجهاز الهضمي الشائعة، مثل إسهال المسافرين، الذي يُعتبر من الحالات العابرة التي غالبًا تنتهي تلقائيًا خلال أيام قليلة. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد تستمر الأعراض لفترة طويلة تمتد لأشهر أو حتى سنوات، حيث أظهرت دراسات أن حوالي ٪80 من المصابين يعانون من أعراض مستمرة لمدة سنة على الأقل بعد الإصابة، وغالبًا ما يترافق مع شعور بالألم، الانتفاخ، واضطرابات في عملية الإخراج.

القولون العصبي بعد الإصابة بعدوى غذائية

يُطلق على الحالة التي تظهر بعد الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية متلازمة القولون العصبي بعد العدوى، وتسبب استمرار أعراض الإسهال، الانتفاخ، وألم البطن. تنتج هذه الحالة عن استجابة مناعية غير طبيعية تؤدي إلى تلف في الأمعاء، مما قد يتسبب في تغيرات دائمة في وظائف الجهاز الهضمي، وتصبح مزمنة لدى نسبة من المصابين تمتد لأكثر من عشر سنوات.

ما هو ارتباط القولون العصبي بعد العدوى؟

تحدث متلازمة القولون العصبي بعد العدوى عندما تستمر أعراض الإسهال، الانتفاخ، والألم بعد زوال العدوى، وتُعزى إلى أسباب متعددة منها استجابة مناعية ذاتية لبروتينات معينة أو تضرر البكتيريا النافعة في الأمعاء نتيجة الإصابة. غالبًا تنتقل المسبب الرئيسي للمرض عبر تناول طعام أو ماء ملوث، خاصة ببكتيريا مثل شيجيلا أو الإشريكية القولونية، أو طفيليات كالجارديا، التي تهاجم الأمعاء وتؤدي إلى اضطرابات مستمرة.

الأسباب الشائعة للإسهال وأثرها على القولون العصبي

تتسبب أنواع مختلفة من البكتيريا والطفيليات في الإصابة بالإسهال الذي يُعد من عوامل الخطر الرئيسية لحدوث متلازمة القولون العصبي بعد العدوى، حيث تهاجم البكتيريا السموم التي تنتجها الأمعاء وتضر بنسيج الأمعاء، وتؤدي لاضطرابات في وظيفة الأمعاء. كما يلعب اضطراب التوازن بين البكتيريا الجيدة والضارة داخل الأمعاء دورًا رئيسيًا في حدوث تلك الحالة، والتي تزيد من احتمالية التهاب مزمن وانتقال الجراثيم إلى مجرى الدم.

عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بمتلازمة القولون العصبي بعد العدوى

تتعلق احتمالية الإصابة بمتلازمة القولون العصبي بعد العدوى بالتعرض لعدوى حادة مسببة للتسمم الغذائي، خاصةً بين النساء والشباب. كما أن وجود أمراض مسبقة مثل خلل التنسج النقوي أو متلازمة القولون العصبي من قبل يعزز احتمال تطور الحالة مجددًا، خاصةً إذا كانت الإصابة السابقة شديدة أو متكررة.

طرق الوقاية من الإصابة بمتلازمة القولون العصبي بعد العدوى

للحفاظ على صحتك خلال السفر والحد من خطر الإصابة بإسهال المسافرين، ينصح بعدم تناول الأطعمة النيئة أو غير المطهية جيدًا، وتجنب المنتجات غير المعقمة، خاصةً اللحوم، البيض، الأسماك، والمحار. من المهم أيضًا الامتناع عن تناول السلطات والخضروات والفواكه غير المقشرة أو غير المطهية، وتجنب شراء الطعام من الباعة الجائلين، واستخدام مياه معبأة بدلاً من مياه الصنبور، خاصةً عند وجود ضعف في مناعة الجسم أو أمراض في الجهاز الهضمي. إضافةً إلى ذلك، يُنصح الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة، مثل من يعانون من متلازمة القولون العصبي أو أمراض التهابية، باستخدام مضادات حيوية قبل السفر بمشورة الطبيب، مع تجنب المضادات الحيوية لعلاج إسهال خفيف لأنها قد تزيد الحالة سوءًا، ويجب استشارة الطبيب في الحالات الشديدة التي تتطلب علاجًا خاصًا.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر