تحتوي الفواكه على مجموعة من العناصر المهمة مثل الفيتامينات الأساسية، ومضادات الأكسدة، والماء، والألياف التي تعزز الصحة وتساعد في تقوية الجهاز المناعي. كما أن الفواكه تحتوي بشكل طبيعي على سكريات، وأبرزها الفركتوز، والذي يعد نوعًا من السكريات الأحادية.
طبيعة سكر الفاكهة وتأثيره على الصحة
على خلاف السكر المضاف الموجود في الحلويات والمشروبات الغازية، فإن سكر الفاكهة يُعد طبيعيًا وأكثر صحة لأنه يأتي مرفقًا بالألياف التي تبطئ من عملية هضم السكريات وامتصاصها في الدم. لذلك، فإن تناول الفاكهة يرفع مستوى السكر في الدم بشكل أبطأ مقارنة بالمصادر المعالجة مثل الكعك أو الصودا. فمثلاً، تحتوي التفاحة المتوسطة على حوالي 19 جرامًا من السكر، والكوب من العنب على حوالي 23 جرامًا، في حين أن ثمرة المانجو الكبيرة يمكن أن تحتوي على ما يصل إلى 45 جرامًا من السكر.
لكن مع الإفراط في تناول كميات كبيرة من الفاكهة، خاصة إذا تم استهلاكها مع مصادر أخرى للكربوهيدرات، قد يتسبب ذلك في اضطرابات في مستويات السكر في الدم، خاصة لمن يعانون من مشاكل سكر الدم أو مقاومة الأنسولين. وأحيانًا قد تؤدي تناول العصائر أو الفواكه المجففة بكميات كبيرة إلى ارتفاع كبير في مستويات الفركتوز في الجسم، مما يفقد الفوائد الصحية للألياف ويؤثر على توازن السكر.
علامات تدل على الإفراط في استهلاك الفواكه
من علامات الإفراط في تناول الفاكهة الشعور بانخفاض الطاقة بعد الأكل، وزيادة الرغبة في تناول الحلويات، وزيادة الغموض في الوزن بشكل غير مفسر، والشعور بالجوع مجددًا بعد فترة قصيرة من الأكل، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى السكر خلال فحوصات الصيام إذا كانت متاحة. كما يمكن ملاحظة مشكلات أخرى مثل ارتفاع مستويات السكر بشكل غير طبيعي والتعب المستمر.
نصائح عند استهلاك الفاكهة وخبراء التغذية
يتفق خبراء التغذية على أن معظم الأشخاص لا يتناولون كميات كافية من الفواكه، لكن يُحذر من تناولها بكميات مفرطة خاصةً للأفراد الذين يعانون من اضطرابات سكر الدم. تحضير العصائر المختلطة أو استهلاك الفواكه المجففة أو شرب عصائر الفاكهة بشكل متكرر قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في استهلاك الفركتوز، مما يرفع مستوى السكر في الدم ويقلل من فوائد الألياف النسبة للتوازن الغذائي. لذلك، ينصح بتناول الفواكه بكميات معتدلة وضمن نظام غذائي متوازن يراعي احتياجات الجسم.
الفواكه التي يجب الحذر من تناولها بكميات كبيرة
بعض الفواكه تحتوي على سكريات أكثر من غيرها، ومنها المانجو، والعنب، والموز، والكرز، والفواكه المجففة مثل الزبيب والتمر. تناول هذه الأنواع يجب أن يكون باعتدال. أما الفواكه ذات المحتوى السكري الأقل، فهي مثل التوت بأنواعه، والتفاح مع القشر، والكمثرى، والكيوي، والأفوكادو، والجوافة، والتي يمكن تناولها بشكل أكثر أمانًا عندما يحتاج الشخص لمراقبة مستوى السكر.