عندما يواجه شخص مشكلة في حياته، يلجأ بسرعة إلى صديقه المقرب ليشاركها ويعبّر له عما يمر به، فهو يشعر بالثقة في أن سرّه سيكون محفوظًا ولن يُفضح، ويجد فيه دعمًا وسندًا يخفف عنه ألم موقفه الصعب. ومن هنا، تأتي أهمية أن تتوافر في الصديق المقرب صفات تلبي حاجات الصداقة الحقيقية.
صفات يجب توافرها في الصديق المقرب
يدعم الصديق المقرب دائمًا صديقه في الأوقات السعيدة والحزينة، يقف إلى جانبه ويشعره بأنه ليس وحده في محنته. يعتبر الإخلاص من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها، فالولاء والوقوف بجانب الصديق يحسمان قوة العلاقة ويعززان الثقة بينهما، فالصداقة الحقيقية تعتمد على الثقة وعدم خيانة الأمانة. ويجب أن يكون الصديق صادقًا مع صديقه ويواجهه بالحقائق بصراحة ووضوح، إذ يعكس ذلك صفاء العلاقة ويشعر الطرف الآخر بالأمان، حيث يمكنه أن يتحدث بحرية ويعرف أن سره لن يُكشف لأحد.
التعاطف من الصفات المهمة أيضًا، إذ يتوجب على الصديق أن يفهم مشاعر صديقه ويشاركه ألمه وأفراحه، وأن يضع نفسه مكانه ليقدم له الدعم والتشجيع. الاحترام هو أساس قوي لعلاقة ناجحة، إذ يعزز التقدير المتبادل ويضيف عمقًا وصدقًا للمودة بين الأصدقاء. أما الكرم فهو فعل من أفعال اللطف والمبادرة، إذ يشارك الصديق الأشياء التي يحبها دون انتظار مقابل، ويظهر مدى اهتمامه وصدقه. وأخيرًا، يُعد التشجيع أحد أهم عوامل نجاح الصداقة، حيث يسعى الصديق لتعزيز وتطوير مهارات صديقه، ويحفزه على التقدم في حياته المهنية أو الشخصية، ويُحب أن يراه دائمًا في أفضل حال.