لقاحات ضرورية للبالغين بعد مرحلة الطفولة
تظهر الحاجة إلى تلقي لقاحات إضافية مع تقدم العمر، حسب العمر والتاريخ الصحي ونمط الحياة، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. تختلف أنواع هذه اللقاحات بين الشائعة، مثل لقاحات الإنفلونزا، والنادرة، مثل لقاحات القوباء المنطقية. وتُعتبر الآثار الجانبية غالبًا طفيفة، تشمل ألمًا في مكان الحقن، تعبًا أو صداعًا، وتعتبر غير مقلقة في الغالب، ولا تمنع التلقيح.
لقاحات مهمة للبالغين
لقاح الإنفلونزا
ينتقل فيروس الإنفلونزا عبر قطرات محمولة في الهواء من السعال أو العطس أو التحدث، وتسبب أعراضًا كحمى وسعال وآلام في الجسم، ويمكن أن تؤدي في الحالات الشديدة إلى دخول المستشفى أو الوفاة، خاصة لكبار السن وضعيفي المناعة. يُنصح الجميع فوق عمر ستة أشهر بالحصول على لقاح الإنفلونزا سنويًا، إذ تختلف فعاليته من سنة لأخرى وتقل مع مرور الأشهر، ويطور العلماء لقاحًا جديدًا كل موسم يهدف للحماية من السلالات الأكثر خطرًا.
عدم تلقي اللقاح يعرض الآخرين للخطر، حيث قد يكون المصاب عرضة للأعراض الخفيفة، لكنه لا يدرك أنه ينقل العدوى لغيره، لذا من المهم التلقيح وتفادي العدوى.
لقاح الكزاز
ينتشر الكزاز عبر بكتيريا موجودة في الغبار والروث والتربة، ويدخل الجسم من خلال جروح ملوثة، مسببة تقلصات وفكًا مشدودًا وتشنجات، ويحتاج الشخص لتلقي اللقاح كل عشر سنوات، ويُعد فعالًا بشكل كبير لكنه لا يمنع الإصابة بنسبة 100%. في حالة التعرض لإصابة بجسم ملوث، خاصة إذا كانت هناك فترة طويلة منذ آخر جرعة، يُنصح بالحصول على جرعة معززة على الفور.
لقاح الهربس النطاقي
يسبب الفيروس الذي يتسبب في جدري الماء ظهور طفح جلدي مؤلم قد يؤدي إلى ندبات وفقدان البصر، ويكون خطر الإصابة مرتفعًا لمن تجاوز عمر 50 عامًا، وخصوصًا من يعانون من ضعف المناعة. ويعاني الأشخاص فوق سن 19 من خطر المتلازمة المؤلمة بعد الشفاء، مما يجعل التلقيح ضروريًا للوقاية وتقليل المضاعفات الصحية المحتملة.
لقاح فيروس الورم الحليمي البشري
ينتقل عبر الاتصال الجنسي، ويمكن أن يُسبب ثآليل أو سرطانات، وغالبًا ما يكون بدون أعراض، لذا قد يتم الإصابة به ونشره دون معرفة. يُنصح باللقاح للأشخاص حتى سن 26، وبعض البالغين من 27 إلى 45 عامًا الذين لم يتلقوا جرعتين سابقًا، وتقترب فعاليته من 100%. يُنصح الأطفال بلقاح في سن 11 أو 12 عامًا، ويمكن تلقيه من سن 9 سنوات.
لقاح الحُماق (جدري الماء)
يسبب الفيروس الإصابة بجدري الماء عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مصاب أو من خلال الهربس النطاقي، ويُعطى لمن لم يصاب بالمرض أو لم يتلقَ اللقاح، ويتميز بنسبة فعالية عالية تصل إلى 98% في الوقاية من كافة أشكال المرض. يُعطى اللقاح أيضًا بعد التعرض للفيروس خلال 3 إلى 5 أيام لتقليل حدة المرض أو منعه من البداية.
لقاحات أخرى هامة
تعد لقاحات الكبد الوبائي ب والمكورات السحائية والمكورات الرئوية من اللقاحات التي ينصح بها خاصة للبالغين المعرضين لمخاطر معينة، كالعمل في القطاع الصحي أو السفر لدول معينة، وتساعد على الحماية من أمراض مزمنة وخطيرة مثل التهاب الكبد وسرطانه أو التهاب السحايا، وتُعطى في حالات خاصة حسب العمر والحالة الصحية.