يحذر الأطباء من أن قصور القلب المزمن قد يزداد سوءًا خلال الليل، مما يعرض المرضى لمخاطر صحية خطيرة إذا تجاهلوا الأعراض المبكرة. ففي أثناء النوم، يدخل الجسم في حالة استراحة تؤثر على أداء القلب، حيث يؤدي الوضع الأفقي إلى انتقال السوائل من الساقين إلى الصدر، مما يضغط على القلب والرئتين بشكل أكبر.
تعتبر الأعراض الليلية لقصور القلب مؤشرات مهمة على تدهور وظائف القلب، إذ يعاني المرضى غالبًا من ضيق التنفس عند الاستلقاء، حيث يلجأ البعض لاستخدام وسائد إضافية أو النوم في وضعية نصف جلوس لتسهيل عملية التنفس. وقد يستيقظون فجأة وهم يلهثون من شدة ضيق التنفس أثناء الليل.
إضافة إلى ذلك، يعاني الكثيرون من التبول الليلي المتكرر نتيجة تراكم السوائل، كما قد تظهر عليهم علامات مثل عدم انتظام ضربات القلب أو شعور بثقل في الصدر. ورغم أخذهم قسطًا كافيًا من النوم، يشعرون بالإرهاق عند الاستيقاظ، مما يتطلب الانتباه لهذه الأعراض وعدم تجاهلها لأنها قد تكون إنذارًا لمضاعفات صحية خطيرة.
وأكد الأطباء أن قصور القلب يمر بعدة مراحل، تبدأ بأعراض خفيفة تظهر غالبًا في الليل، وتتصاعد لتصل إلى حالات متقدمة تحتاج إلى علاج طبي عاجل أو حتى زراعة القلب. لذلك، من الضروري اتخاذ إجراءات للحد من تفاقم الحالة أثناء النوم.
نصائح للوقاية وتقليل المخاطر
ينصح برفع الرأس باستخدام وسائد إضافية أو الاستعانة بسرير قابل للتعديل لتخفيف الضغط على القلب والرئتين وتسهيل عملية التنفس، مع تجنب تناول كميات كبيرة من السوائل قبل النوم. كما يُنصح بالحد من الملح في الطعام لتفادي احتباس السوائل والحفاظ على نمط نوم منتظم من خلال الالتزام بمواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ.
يشدد الأطباء على أهمية اتباع نمط حياة صحي، يشمل ممارسة تمارين رياضية خفيفة، الامتناع عن التدخين، وتقنيات إدارة التوتر، لأنها عوامل أساسية لدعم صحة القلب وحمايته خلال ساعات الليل.