جهاز قابل للارتداء لتتبع الأدوية بسهولة
طوّر العلماء جهازًا جديدًا يمكن ارتداؤه لمراقبة مستويات الليثيوم في الجسم بشكل غير جراحي وسهل، خاصة للمرضى الذين يتناولون الأدوية المضادة للاضطراب ثنائي القطب. يعتمد هذا الجهاز على جمع العرق من البشرة، مما يلغي الحاجة إلى سحب الدم أو إجراء تحليلات معملية مرهقة.
مميزات الجهاز وتأثيره على العلاج
ذكر تقرير مجلة “Newsweek” أن هذا الاختراع الأول من نوعه يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين علاج الملايين من مرضى اضطراب ثنائي القطب، الذين يعتمدون على الليثيوم كمثبت للمزاج. إذ يوفر تتبعًا دقيقًا وفوريًا للمستويات، مما يعزز من فعالية العلاج ويقلل من الأخطاء الناتجة عن عدم الالتزام أو خطأ في ضبط الجرعة.
كيفية عمل الجهاز
يشتمل الجهاز على نظام آمن على البشرة يستخدم تيارًا كهربائيًا لتحفيز التعرق في دقائق معدودة، ليقوم بعد ذلك بجمع البيانات وإرسالها مباشرة إلى تطبيق على الهاتف الذكي. يسمح ذلك للمريض والمتخصصين الصحيين برصد مستويات الليثيوم عن بعد، في المنزل، وتقليل الحاجة إلى أدوات ومعدات معقدة أو تدخلات جراحية.
التحكم في الجرعة والأمان
يعتمد الليثيوم بشكل فعال على إدارة دقيقة، حيث أن زيادة الجرعة قد تضر بالكلى أو الغدة الدرقية، في حين أن انخفاضها يقلل من فاعليتها. لذا، فإن الجهاز يساعد في تحديد مستوى الجرعة الصحيح لكل مريض بشكل مستمر، مما يساهم في تجنب الأعراض الجانبية والسمية، ويحد من خطر الوفاة الناتج عن التسمم.
تقنية جمع وتحليل العرق
يستخدم الباحثون تقنية قياس تركيز الليثيوم في العرق بدلاً من جمع عينات دم، مما يسهل العملية ويجعلها غير جراحية. الجهاز يعتمد على مستشعر مغير اللون يمكن تصويره لتقدير مستويات الليثيوم، مما يوفر بديلًا سريعًا وموثوقًا للمختبرات التقليدية.
تصميم الجهاز وكيفية استخدامه
يحتوي الجهاز على نظام تحفيز للعرق يعتمد على التيار الكهربائي، ويوضع على الجلد كضمادة بسيطة. بعد تحفيز التعرق، يتم جمع البيانات وتحليلها، ثم عرض النتائج على هاتف ذكي. الأمر الذي يسهل على المرضى متابع مستويات الليثيوم في المنزل دون الحاجة لمعدات معقدة أو تدخل طبي متكرر.
تطلعات المستقبل والتطويرات
ينوي الباحثون في جامعة جنوب كاليفورنيا تطوير أنظمة أكثر تطورًا مدعومة بالذكاء الاصطناعي، لضبط جرعة الليثيوم تلقائيًا وتحقيق علاج أكثر أمناً وفعالية، دون التسبب في سمية الدواء أو مشاكل صحية أخرى.
