أكد الإعلامي محمود سعد أن الفنانة أنغام تتلقى حاليًا العلاج في أحد المستشفيات المتخصصة في ألمانيا بعد أن تبين معاناتها من وجود كيس حميد في البنكرياس. يتطلب ذلك متابعة دقيقة لحالتها الصحية وضرورة التزامها بالإرشادات الطبية حتى يتم التأكد من استقرار حالتها وتحسنها.
تكيسات البنكرياس وأهميتها الصحية
تكيس البنكرياس هو نمو غير سرطاني يظهر على البنكرياس أو داخله، ويكون عادةً مليئًا بسائل وله غلاف خارجي. أقل من 1% من هذه التكيسات قد تتطور إلى سرطانات، ولكن الأطباء يراقبونها دائمًا خوفًا من تحولها إلى سرطان، خاصةً إذا كانت هناك عوامل عائلية لسرطان البنكرياس.
ما معنى وجود كيس على البنكرياس؟
وجود كيس قد يكون مرتبطًا بحدوث التهاب في البنكرياس، إلا أن غالبية الأكياس تكون غير مصحوبة بأية أعراض. نادرًا ما تكون الأكياس الورمية مقدمة لسرطان البنكرياس، لذا فهي تتطلب متابعة طبية مستمرة للتأكد من عدم تطورها أو تحولها إلى حالة خطيرة.
هل ينبغي القلق من أكياس البنكرياس؟
عند اكتشاف كيس في البنكرياس عبر تصوير طبي، يقوم الطبيب بتصنيفه إلى منخفض أو متوسط أو مرتفع الخطورة بناءً على حجم الكيس والأعراض المصاحبة. الأكياس منخفضة الخطورة عادةً لا تستدعي القلق، لكن إذا كانت خطورتها متوسطة أو عالية، فسيتم علاجها وفقًا لتعليمات الطبيب. غالبًا ما تتم مراقبتها بانتظام للتحقق من عدم تغير حجمها أو طبيعتها، وفي حال حدوث أي تغييرات، قد تتطلب إجراء خزعة أو عملية جراحية لإزالتها.
نسبة تحول أكياس البنكرياس إلى سرطان
نسبة الأكياس التي يمكن أن تتطور إلى سرطان تقل عن 1%، ومع ذلك، يمكن أن تصل إلى 30% بالنسبة للأكياس ذات القدرة على التحول السرطاني، ولهذا السبب تظل عملية المراقبة مهمة. تنمو معظم الأكياس قبل السرطانية ببطء، وبالتالي فإن المراقبة المستمرة تساعد على اكتشاف أي تغيرات سرطانية في المراحل المبكرة.
أعراض أكياس البنكرياس
في معظم الحالات، لا تظهر أعراض إذا كانت الأكياس صغيرة، ولكن عندما تكبر وتتعامل مع القناة البنكرياسية أو القنوات الصفراوية، قد تظهر علامات مثل ألم في البطن أو الظهر، فقدان الشهية، فقدان الوزن غير المفسر، الانتفاخ، عسر الهضم، الغثيان، اليرقان، والبراز الدهني أو المصفر، مع وجود كتلة في البطن أحيانًا.
علاج تكيسات البنكرياس وطرق التعامل معها
يعتمد العلاج على حجم الكيس وخطورته، فهناك خيارات متعددة تبدأ بالمراقبة المنتظمة باستخدام التصوير الطبي، ويمكن أن تشمل أخذ خزعة من الكيس للتحليل، إذا تبين أن هناك احتمالية لوجود خلايا سرطانية، فقد يُقرر الطبيب إزالته جراحيًا. معظم التكيسات تُعالج بالمراقبة فقط، مع إجراء فحوصات دورية لمراقبة أي تغييرات، وفي حال ظهور مؤشرات على تطور الحالة، يتم التوجه للعلاج الجراحي بشكل مناسب وفقًا لحالة المريض والصحة العامة له.