يطور الباحثون حاليًا طريقة أكثر سهولة ودقة للكشف المبكر عن سرطان الجلد، حيث ابتكروا رقعة جلدية يمكن استخدامها في المنزل للفحص الذاتي. يُطلق على هذه الرقعة اسم “ExoPatch” وتحتوي على إبر دقيقة على شكل نجمة، مما يسهل عملية الوخز ويجعلها أقل إيلامًا مقارنة بالإجراءات التقليدية. تتميز الإبر بصغر حجمها بحيث تمر عبر الطبقة العليا من الجلد، أي البشرة، دون أن تُحدث نزيفًا أو تحتاج لسحب دم، مما يجعل استخدامها بسيطاً وآمنًا.
كيفية عمل الرقعة وفائدتها
عند وضع الرقعة على الجلد، تمر بسرعة بمرحلة فورية قبل أن تُظهر نتيجة الاختبار على شريط مخصص. يتكون الشريط من علامتين لعلامات سرطان الجلد، وخط واحد للنتيجة السلبية. تُظهر النتائج بشكل واضح وسريع، مما يُساعد المريض على مراقبة حالات الشامات أو البقع المشبوهة بنفسه، دون الحاجة لزيارة الطبيب فورًا.
أهمية الكشف المبكر عن سرطان الجلد
يعد الورم الميلانيني أخطر أنواع سرطان الجلد؛ إذ يمتلك قدرة عالية على الانتشار بسرعة إلى الأعضاء الأخرى، مثل الرئتين أو الدماغ أو الكبد، خاصة إذا لم يُكتشف في مرحلة مبكرة. وعلى العكس، فإن أنواع سرطان الخلايا القاعدية والحرشفية تنمو ببطء وتظل غالبًا في مكانها. تكشف مراحل المبكرة عن سرطان الجلد تُسهل العلاج وتحسن فرص النجاة، فيما يتطلب اكتشافه متأخرًا إجراءات علاجية أكثر تعقيدًا وانخفاضًا في نسبة الشفاء.
طرق الوقاية والفحوصات الذاتية
ينصح الأطباء بضرورة إجراء فحوصات ذاتية شهرية للجلد، مع مراجعة الطبيب فور ظهور بقع جديدة أو متغيرة. تُعد الفحوصات الدورية ضرورية خاصة للأشخاص الذين يمتلكون العديد من الشامات أو لديهم تاريخ عائلي للمرض. ويُشدد على أهمية زيارة الطبيب مرة كل ستة أشهر، حيث يمكن إجراء خزعة من الشامات المشكوك فيها، لكن مع التقنيات الجديدة، يمكن للفرد أن ينجز فحصًا منزليًا بسهولة والحصول على نتائج فورية، ومتابعة الحالة مع طبيب جلدية عند الحاجة.