أصدر طبيب تحذيرًا حول خطورة تقبيل الميت أثناء الجنازة، مشددًا على تجنب هذه العادة لحماية الصحة. كان هذا التحذير سببًا لجدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد انتشار مقطع فيديو تحدث فيه الطبيب عن نمو بكتيريا خطيرة على الجثث بعد تسع ساعات من الوفاة، والتي قد تؤدي إلى مشاكل صحية في القلب والجهاز التنفسي عند المُقبّل.
التفاصيل وراء التحذير الطبي
ذكر الطبيب أن ملامسة جسد الميت، خاصة عبر تقبيله، قد تنقل بكتيريا ضارة إلى الشخص الحاضر، مبررًا ذلك بزيادة احتمالية فقدان حاسة الشم أو إصابته بمشاكل صحية أخرى. نصح بعدم تقبيل الميت إلا في حالات معينة، مثل وجود الجثة في مشرحة مكيفة بدرجة حرارة مناسبة، وذلك لتقليل احتمالية انتشار البكتيريا. مع ذلك، رفض العديد من الناس والمختصين هذا التحذير واعتبروه مبالغًا فيه، مؤكدين على أن جهاز المناعة البشري قادر على مقاومة معظم الجراثيم بعد الوفاة.
ردود الأفعال والانتقادات
انتقد العديد من أولياء الأمور والعائلات هذا التحذير على وسائل التواصل، معتبرين أن فكرة انتشار الأمراض بهذه السرعة غير منطقية، خصوصًا أن الجسم بعد الوفاة ينهار تدريجيًا وتختفي أغلب الكائنات الحية منه. كما أشار بعض الخبراء إلى أن ما قاله الطبيب الأوروبي مبني على معلومات غير مؤكدة، وأنه لم يراعي طرق حفظ الجثث الحديثة التي تقلل من خطر انتشار الأمراض. منظمة الصحة العالمية أيضًا أكدت أن الجثث غالبًا لا تمثل خطورة صحية كبيرة، خاصةً إذا تم التعامل معها بشكل صحيح، وأن خطر انتقال الأمراض من جثث المتوفين قليل جدًا في ظروف العناية والتطهير الحديثة.
هل الاعتماد على مصادر غير موثوقة ضروري؟
على الرغم من أن الطبيب لديه عدد كبير من المتابعين على الإنترنت، إلا أن العديد من وسائل الإعلام والمتخصصين أكدوا أن معلوماته غير مؤكدة، وأنه من المهم الاعتماد على المصادر الطبية الموثوقة التي تركز على إجراءات السلامة عند التعامل مع الجثث، بدلاً من الاعتماد على تحذيرات قد تكون مبالغًا فيها أو غير مدعومة بأبحاث علمية دقيقة. كما أشاروا إلى أن الغرض من النصائح الطبية هو حماية العامة، وليس إثارة الرعب أو نشر الفزع غير المبرر.
