لم تتوقع فتاة كانت تمارس حركات بهلوانية على الشاطئ مع أصدقائها أن تتعرض لمضاعفات خطيرة تؤدي إلى فقدان مؤقت للبصر، على الرغم من مرور أكثر من 23 عامًا على الحادث إلا أنها لا تزال تعاني من آثار ذلك الحدث المؤلم. ذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية أن ديبورا كوب، التي كانت تبلغ من العمر 19 عامًا حينها، قررت تجربة بعض الحركات البهلوانية في يوم صيفي عام 2002، وقامت بأداء 13 حركة متتالية قبل أن تسقط وهي تشعر بدوار شديد، مما أدى إلى تدهور حالتها البصرية بشكل حاد.
في البداية، ظنت أنها مجرد تعاني من الدوار، ولكن سرعان ما أدركت أنها لم تعد ترى بوضوح، وكان وجه صديقتها أمام عينيها يظهر بشكل ضبابي وضار برتقالي كبير. لم يكن هناك ألم، ورؤيتها كانت طبيعية قبل الحادث، لكن الغشاء البرتقالي كان يغطي ما تراه مباشرة، مما زاد من قلقها. وبعد فحصها طبياً، اعتقد الأطباء أنها تعاني من حروق في شبكية العين، إلا أن الفحوصات المتقدمة كشفت عن نزيف في كلتا العينين وهو ما يعد حالة نادرة جدًا.
تشخيص الحالة والأسباب
تبين أن حالتها كانت أحد الحالات النادرة التي تتسبب فيها حركات الرأس المفاجئة والمتكررة في زيادة الضغط على أوردة العين، مما يؤدي إلى نزيف في الشبكية. أكد الدكتور راجيش سي راو، اختصاصي جراحة الشبكية، أن الإصابة بهذه الحالة لم تكن متوقعة، خاصة لدى أشخاص شباب وأصحاء، وأن مثل هذه الحركات قد تتسبب في ضغط مفاجئ على العينين، مسببًا نزيفًا داخليًا غير معتاد.
الواقعة تظهر مدى خطورة أداء الحركات الهوائية بشكل غير مدروس، خاصة عند تكرارها بشكل مفاجئ، لأنها يمكن أن تؤدي إلى نتائج صحية وخيمة تستمر مع الشخص لفترة طويلة، كما حدث مع ديبورا التي لا تزال تعاني من تبعات ذلك الحادث بعد أكثر من عقدين على وقوعه. ورغم أن الحالة نادرة جدًا، إلا أنها تؤكد أهمية الحذر عند ممارسة الأنشطة الرياضية أو البهلوانية، وأهمية استشارة الأطباء المختصين عند الشعور بأي تغيرات في الرؤية أو أعراض غريبة أخرى.