رفض أبناء أحد الناجين من غرق سفينة تيتانيك قبول مبلغ 10 آلاف دولار قيمة رسالة والدهم التي جلبها خبير التحف، بعد أن تبين أن الرسالة ذات قيمة تاريخية عالية. أظهرت التقارير أن خبيرة التحف هيلاري كاي التقت بأبناء سيدني دانيلز، الذي كان يعمل غاسل أطباق على متن السفينة عندما بدأت الغرق. كانت الرسالة مكتوبة بخط اليد وموجهة إلى عائلته، ووجدت في جيب قميصه بعد مرور أكثر من مئة عام على الغرق.
ذكر أبناء سيدني أن والدهم كان أثناء الحادث في نوبة حراسة، حيث تعرض لضغط كبير أثناء غرق السفينة، وتم تكليفه بمساعدة الركاب على الخروج من الكبائن وارتداء سترات النجاة. في البداية، اعتقدوا أن الأمور كانت مجرد تدريبات، لكنهم أدركوا خطورة الوضع عندما شاهدوا السفينة تتجه نحو الغرق، خاصة بعد تأكيد تقارير متعددة حول غرقها بالفعل. بقيت الرسالة سليمة ولم تتعرض للتلف، وكانت مخبأة في جيبه أثناء الغرق.
وصل سيدني إلى حزام نجاة، وكان يخشى أن تجرفه قوى التيار عند غرق القارب، فسبح بعيدًا حتى وصل إلى قارب نجاة مقلوب، وتمكن من التشبث به للبقاء على قيد الحياة. كانت الرسالة في حالة جيدة عند العثور عليها، وتبلغ قيمتها نحو 10 آلاف إسترليني، وقد تم تسليمها ليتم عرضها على عائلة سيدني.