تجاهل أعراض الأنفلونزا وضرورة مراقبتها
يبدأ الكثير من الأشخاص في التغاضي عن أعراض الأنفلونزا كعلامة على الإصابة بنزلة برد عادية، خاصة إذا كانت خفيفة وتزول بسرعة. ومع ذلك، فإن استمرار الأعراض لأكثر من أسابيع وتدهورها بدلاً من التحسن يُعد مؤشرًا على ضرورة استشارة الطبيب، حيث قد تكون تلك الأعراض مرتبطة بمشكلات صحية أخطر.
ما هو ليمفوما هودجكين؟
يعد ليمفوما هودجكين نوعًا من السرطان الذي يتطور في الجهاز اللمفاوي، وهو جزء من جهاز المناعة. يظهر عادةً في الجزء العلوي من الجسم ويتميز بانتشاره بطريقة أكثر قابلية للتنبؤ مقارنة بغيره من أنواع سرطان الغدد الليمفاوية. يُكتشف غالبًا في مرحلة مبكرة بين سن 20 و39 سنة، ويصيب بكلا الجنسين، مع أن معدل الشفاء يكون أعلى عند الاكتشاف المبكر، حيث تصل نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات إلى 93%.
أعراض ليمفوما هودجكين
تؤدي إصابة الجهاز اللمفاوي إلى ظهور أعراض متعددة. من بين الأعراض الشائعة تورم غير مؤلم في الغدد اللمفاوية، خاصة في الرقبة أو الإبط أو الفخذ، وتكون هذه الكتل مطاطية أو صلبة أحيانًا. يمكن أن يصاحب ذلك حمّى متكررة، غالبًا تظهر وتستمر لفترات، وتكون أحيانًا على هيئة نوبات لا تتوقف، مع نمط زمني محدد. كما يمكن أن يظهر تعرق ليلي غزير، يسبب استحمام الجسم بالعرق خلال الليل ويستمر لعدة أيام، ويعود بشكل متكرر. وينجم عن المرض أيضًا فقدان غير مبرر للوزن، حيث يلاحظ المصابون فقدان الشهية بسبب استهلاك الجسم لطاقة أكثر من المعتاد لمحاولة مقاومة المرض. بالإضافة، قد تظهر حكة جلدية نتيجة إفراز الجسم للسيتوكينات، وتحدث الحكة في مناطق متعددة من الجسم.
طرق اكتشاف وعلاج المرض
يُعد الكشف المبكر أمرًا حاسمًا لزيادة فرص النجاح في العلاج، حيث أن الأعراض تتشابه مع علامات أمراض أخرى، لذا يُنصح بمراجعة الطبيب عند ظهور أي من الأعراض المستمرة أو غير المعتادة. العلاج يتنوع بين العلاج الكيميائي، وبتدريب على العلاج الإشعاعي، وفي بعض الحالات تكون هناك حاجة لجراحة أو زراعة نخاع العظم، ويعتمد اختيار العلاج على المرحلة ومدى انتشار المرض.