ماذا نعرف عن ChatGPT-5؟ مفاجأة لمطوريه

يعمل سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، على تطوير نموذج جديد للذكاء الاصطناعي يُعرف بـ GPT-5، لكنه يتذكر لحظات شعر فيها بتوتر شديد أثناء بعض الاختبارات والتجارب المرتبطة بهذا النموذج السريع والذكي جداً. رغم قيادته لهذا المشروع، يذكر أن أثناء بعض الجلسات، اطلع على النموذج وقارنه بمشروع مانهاتن النووي، وهو مقارنة تعبر عن قلقه من القدرة الهائلة التي قد يحملها النموذج وعدم فهمه الكامل لها، خاصة وأنه لم يدخل في التفاصيل التقنية الدقيقة. تشير هذه المقارنة إلى أن هناك تغييراً لا مفر منه، بل ربما كارثي، في حال كانت نتائج هذا النموذج غير متوقعة أو غير مفهومة تمامًا، مما يضع الشركة في موقف يثير الشك حول مدى مسؤوليتها أو كفاءتها في إدارة هذه التقنية.

العقل الرقمي وتطور الذكاء الاصطناعي

من المتوقع أن يصدر GPT-5 قريبًا، مع تقديم قدرات أكبر بكثير من سابقيه، وقد يمثل بداية لمرحلة جديدة يعرف بـ “العقل الرقمي”، الذي قد يحدث تحولًا عميقًا في فهمنا لاستخدام التكنولوجيا، ويغير الطريقة التي ينظر بها مطورو الذكاء الاصطناعي لعملهم. لم تكن هذه المرة الأولى التي يعبر فيها ألتمان عن قلقه من سباق التسلح في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أشار من قبل إلى أن هذا السباق قد ينتهي بفشل كبير، وأن على الشركة أن تتصرف بمسؤولية مع الاستمرار في تقديم منتجات مفيدة ومبتكرة. رغم أن GPT-5 يُتوقع أن يتوفر بأدوات أفضل وواجهات أسهل، وتبدو عليه صور أكثر جاذبية، إلا أن القلق يكمن في القوة التي قد يحملها الجيل القادم من هذه التكنولوجيا، وإذا كانت أسرع وأكثر ذكاءً، فإن مسؤوليتها ستزيد بشكل كبير، وهو ما يثير تساؤلات جدية عن مخاطرها المحتملة.

غياب الحكم الرشيد وتحديات التنظيم

انتقد ألتمان بشدة غياب الحكم الرشيد في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن أنظمة الرقابة الحالية عاجزة عن مجاراة سرعة التطور التكنولوجي، وأن القرار أن نترك للذكاء الاصطناعي أن يوجه حياتنا هو قرار خطير جداً. عبر عن قلقه من مستقبل قد يصبح مسيطرًا عليه، أو يهيمن عليه الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يفتح نقاشًا هامًا حول الحاجة إلى تنظيم هذه التكنولوجيا بشكل أكثر فعالية لضمان استخدامها بشكل مسؤول وآمن، وعدم التسرع في اعتمادها على حساب سلامة الإنسان والمجتمع.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر