تجاهل أعراض الأنفلونزا على أنها علامات عادية لنزلة برد يعيق التعرف على المشكلات الصحية الخطيرة التي قد تكون في بدايتها. ففي حال استمرت هذه الأعراض لأسابيع وتفاقمت، يجب أن تستشير طبيبًا، حيث إن بعض الحالات قد تكون مرتبطة بأمراض سرطانية نادرة.

ما هو سرطان الغدد الليمفاوية؟

يعتبر سرطان الغدد الليمفاوية نوعًا من السرطان الذي يتطور في الجهاز اللمفاوي، وهو جزء من جهاز المناعة في الجسم. يوجد نوعان رئيسيان لهذا السرطان، أحدهما هو ليمفوما هودجكين، والذي يتميز عادةً بوجود خلايا مميزة تسمى خلايا هودجكين، ويبدأ غالبًا في الجزء العلوي من الجسم. ينتشر هذا النوع بشكل أكثر قابلية للتنبؤ ويُشخص عادةً في مراحل مبكرة بين سن العشرين والخمسين. ويتفاوت معدل البقاء على قيد الحياة لهذا المرض، حيث يبلغ 80% عند اكتشافه جميع مراحله، ويزداد إلى 93% عند التشخيص المبكر، مما يجعل الكشف المبكر أمرًا ضروريًا.

أعراض ليمفوما هودجكين

يؤدي ليمفوما هودجكين إلى تورم غير مؤلم في الغدد الليمفاوية، والتي توجد في الرقبة، الإبطين، أو الفخذ، وتبدو هذه الكتل كأنها مطاطية وليست مؤلمة دائمًا، إلا أنها قد تظهر أحيانًا ككتلات صلبة أو مشدودة. كما يمكن أن يصاحب الإصابة حمى، والتي غالبًا تتكرر على فترات، وتظهر عادةً على شكل نوبات قد تدوم أسابيع، مع احتمال حدوث نمط زمني معين في ظهورها. بالإضافة إلى ذلك، يعاني المرضى من تعرق ليلي غزير، قد يستمر لعدة أيام ويحدث بشكل غير متوقع، ويكون مصحوبًا غالبًا بحمى. مع استمرار المرض، قد يبدأ الوزن في الانخفاض بشكل غير مبرر نتيجة لجهود الجسم لمكافحة السرطان، حيث يستهلك الجسم طاقة أكبر من المعتاد. كما يمكن أن يصاحب التغيرات مرضية أخرى مثل حكة الجلد، والتي تنتج عن إطلاق الجسم للسيتوكينات، وهي مواد كيميائية تهيج نهايات الأعصاب وتسبب الحكة، وقد تظهر على جميع أنحاء الجسم أو في مناطق محددة كاليدين أو القدمين.