لا تتجاهل أهمية تدوين التعليمات بشكل واضح وموثق، إذ تساهم هذه الخطوة في الحفاظ على مرجعية ثابتة يمكن مراجعتها عند الحاجة. فالتوثيق عبر البريد الإلكتروني أو دفتر خاص يوضح توقيت الطلب ونوعه وصيغته، مما يعزز من دقتك وينمي صورتك كموظف منظم وملتزم. كما أن هذه الممارسة تعتبر وسيلة دفاع غير مباشرة عندما تتعرض لاتهامات أو سوء فهم.
طوّر مهارتك في طلب توضيح الأولويات من مديرك بشكل مهني، حيث لا يُعد ذلك رفضًا بل تصرفًا احترافيًا يعبر عن وعيك بمتطلبات العمل وضغوطه. عندما تسأل عن أولوية مهمة مقابل أخرى، تظهر اهتمامك بجودة العمل وتحمي نفسك من الإرهاق الناتج عن تحمل أعباء غير واضحة منذ البداية.
حافظ على حيادك المهني
تجنب أن تظهر كأنك تفضّل بعض المديرين على غيرهم، أو أنك أقرب إلى أسلوب إدارة شخص معين. حافظ على لغة جسد مهني، كن موضوعياً في تعليقاتك، وابتعد عن مناقشة المديرين مع بعضهم أو إظهار أي ملامح انزعاج من توجيهات أحدهم. إن ثباتك على الحياد يعزز من ثقة الجميع بك ويجعلك مصدر احترام وموثوقية على المدى الطويل.
التواصل مع المديرين عند تداخل المهام
عند تلقي مهام متزامنة من جهتين مختلفتين، لا تتجاهل الوضع أو تبدأ بالعمل بشكل عشوائي. تواصل مع كل جهة بوضوح، واطلب منهم تحديد أولوية المهام أو ترتيبها بطريقة منطقية، مع استعمال أسلوب مهني بعيد عن الشكوى أو التوجيهات السلبية. هذا الأسلوب يوضح أنك مهتم بجودة العمل ويطلب المساعدة بطريقة محترمة، ويضع المسؤولية في يد الإدارة بدلاً من تحميلها لك وحدك.
الاعتماد على مديرك المباشر
عندما تتضارب التعليمات أو تؤثر على جودة عملك، فالحل الأمثل هو الرجوع دائما إلى مديرك المباشر. هو الشخص الذي يملك الصورة الكاملة والمسؤولية عن تحديد الأولويات وحسم التداخلات بين المهام بشكل نهائي. عدم التصرف بمفردك في تلك الحالات يعكس نضجك المهني واهتمامك بالمصلحة العامة، ويؤكد أنك تضع مصلحة العمل فوق أي مصالح أخرى، مما يرفع من مكانتك ويجعل منك موظفاً مسؤولاً وموثوقاً.
