تقرحات الفم هي آفات صغيرة ومؤلمة تظهر داخل الفم، غالبًا على اللسان أو الشفتين، ولا تشكل مصدر قلق كبير، لكنها قد تسبب إزعاجًا أثناء الأكل أو الشرب أو الحديث. تنجم هذه القرحة عن عدة أسباب محتملة، منها التوتر والقلق لأنه يقلل من كفاءة جهاز المناعة، بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية بما في ذلك الدورة الشهرية أو الحمل. كما يمكن أن تظهر نتيجة تناول أطعمة حارة أو حمضية، أو نقص فيتامينات مثل ب12 أو الحديد أو حمض الفوليك، أو نتيجة لقضم الخد أو اللسان، أو تنظيف الأسنان بقسوة.
طرق طبيعية للتخفيف من قرح الفم بسرعة
يمكن استعمال العديد من العلاجات المنزلية لتقليل ألم القرح وتسريع الشفاء. وضع جل الصبار مباشرة على القرحة يخفف الألم ويقلل الالتهاب، فيما يساعد العسل في تعزيز عملية الشفاء وتقليل نمو البكتيريا عند وضع طبقة رقيقة منه على القرحة. كما يساهم زيت جوز الهند في تخفيف الالتهاب وتعزيز عملية الشفاء عند وضعه على المنطقة المصابة. يستخدم الكركم ضمن معجون يتم تطبيقه على القرحة، لاحتوائه على مركبات مضادة للالتهابات والأكسدة، تساعد في تقليل الالتهاب. جذر عرق السوس، الذي يتم وضع مستخلصه على القرحة، يقلل الالتهاب ويساعد في الشفاء بشكل أسرع. إضافة إلى ذلك، تعتبر المضمضة بالماء المالح الدافئ ضرورية لتقليل الالتهاب، إضافة إلى استخدام صودا الخبز مع الماء كعلاج موضعي يخفف الحموضة ويقلل الانتفاخ. يضاف زيت شجرة الشاي بوضع بضع قطرات على القرحة لقتل البكتيريا وتحفيز الشفاء، أما خل التفاح، فيجب أن يُذاب بكمية متساوية من الماء ويستخدم للمضمضة عدة مرات يوميًا لتقليل الالتهاب. يمكن أيضًا تناول مشروب البابونج أو وضع كمادة باردة من أعشاب البابونج لمساعدة في تقليل الالتهاب وتحسين الحالة، بالإضافة إلى مكملات فيتامين ب12، أو تطبيق جل منه، لتسريع الشفاء وتقليل احتمالية النقص.
طرق الوقاية من قرح الفم
للحفاظ على صحة الفم وتقليل احتمالية ظهور القرح، من الضروري الالتزام بنظافة الفم الجيدة، وتجنب الأطعمة التي قد تهيج الفم مثل المأكولات الحارة والحمضية. كما يجب إدارة التوتر بشكل فعال، لأنه أحد مسببات ظهور القرح، مع ممارسة أساليب الاسترخاء والراحة بشكل منتظم.