يؤثر نظام الأطفال الغذائي بشكل كبير على صحتهم على المدى الطويل، خاصةً صحة الفم. عندما يبلغ الطفل حوالي ستة أشهر، تتغير أنظمته الغذائية بشكل كبير مع بداية تناول الأطعمة الصلبة، مما يتطلب اهتمامًا خاصًا بنوعية الأطعمة المقدمة له.

تأثير الغذاء على صحة الفم وتسوس الأسنان

تشير الدراسات إلى أن العديد من الأطفال يتناولون بانتظام الفواكه والخضروات، إلا أن نسبة كبيرة منهم تتناول أيضًا أطعمة غنية بالسكر مثل الحلويات. وتختلف خطورة تسوس الأسنان حسب نوع الأطعمة، حيث تكون الوجبات الخفيفة السكرية أكثر عرضة للتسبب في التسوس مقارنةً بالأطعمة النشوية أو الكاملة غير المصنعة. كما يُعتقد أن الممارسات الغذائية المبكرة تؤثر على تركيب ميكروبات الفم، وهو عامل مهم في تطور تسوس الأسنان. ومع ذلك، تشير دراسة حديثة إلى أن العلاقة بين تناول الأطعمة غير الصحية وتسوس الأسنان ليست دائمًا واضحة، وأن عوامل أخرى تلعب دورًا في هذه المشكلة.

دراسة جديدة حول تأثير الطعام على تسوس الأسنان

أجريت دراسة رصدت الحالة الصحية ل127 طفلًا تم تتبعهم منذ ولادتهم، حيث تم فحص أسنانهم وتحليل عاداتهم الغذائية في عمر 12 و18 و24 شهرًا. وُجهت الأمهات لاستبيانات حول عدد الوجبات والمواد التي يستهلكنها، وُصنفت الأطعمة والمشروبات إلى عالية ومنخفضة التسبب في تسوس بناءً على محتواها من السكر. واستُخدمت طرق إحصائية متقدمة لتصنيف أنماط الاستهلاك الغذائي، مع مراعاة عدم وجود علاقة مباشرة بين استهلاك الأطعمة السكرية وتسوس الأسنان، مما يدل على أن العوامل المؤثرة تتجاوز مجرد نوعية الأطعمة.

نصائح للحفاظ على صحة فم الأطفال

يوصى بتنظيف لثة الأطفال الرضع بعد كل رضاعة باستخدام قطعة قماش نظيفة ورطبة للحفاظ على نظافتها، حتى قبل ظهور الأسنان. عند عمر ثلاث سنوات، يُنصح بمساعدة الطفل على تنظيف أسنانه مرتين يوميًا باستخدام فرشاة ناعمة مع كمية صغيرة من معجون أسنان يحتوي على الفلورايد، مع تشجيعه على بصق المعجون بعد التنظيف. يجب استخدام كمية بحجم حبة البازلاء من معجون الأسنان وتنظيف الأسنان لمدة دقيقتين. إضافةً إلى ذلك، يفضل استخدام خيط الأسنان مرة يوميًا إذا تلامست الأسنان بشكل غير منتظم، للمساعدة على إزالة البقايا وتحسين صحة الفم.