السياحة في فاليتا.. أروع الأماكن وأمتع الأنشطة

استكشاف جمال فاليتا، متحف الهواء الطلق والتاريخ الحي
تجول في شوارع فاليتا التي تُعد بمثابة متحف حي مليء بالتاريخ والجمال. تنتشر في المدينة المعالم السياحية ذات الطابع الباروكي الرائع، مع العديد من المباني التاريخية التي تجذب الأنظار. رغم أن المدينة صغيرة وتقع على شبه جزيرة لا تتجاوز مساحتها الكيلومتر، إلا أنها تزخر بمعالم تاريخية متعددة، وقد أدرجتها اليونسكو ضمن مواقع التراث العالمي بوصفها واحدة من أكثر المناطق التراثية كثافة في العالم. ستجد في فاليتا الأعمال الفنية الرائعة والكنائس الفخمة والقصور الأوروبية التي تحكي قصص الزمن القديم.
تاريخ وتأسيس المدينة ولماذا تستحق الزيارة
تأسست فاليتا عام 1565 على يد فرسان القديس يوحنا، وما زالت تحمل طابعها التاريخي من القرن السادس عشر. تطل أسوار المدينة على البحر الأبيض المتوسط، ما يجعلها وجهة مثالية لقضاء عطلة مريحة ومليئة بالمغامرة. يمكن للمسافرين التجول بين الشوارع الصغيرة الجميلة، والاستمتاع بتناول الأطعمة المحلية فاستراحة في أحد المقاهي الجذابة والمتنوعة. وعلى مر العصور، عاشت مالطا أحداثًا كثيرة، وهي اليوم تفخر باستقلالها منذ عام 1964. تعتبر فاليتا الآن مركزًا إداريًا وتجاريًا هامًا، حيث يتوافد إليها السكان المحليون والسياح للاطلاع على ثقافتها النابضة بالحياة، ويملؤها المتاجر الصغيرة والمقاهي الماثلة على جنبات الشوارع.
أفضل وقت لزيارة فاليتا واستمتاعك بمعالمها
تتاح فرصة زيارة فاليتا طوال العام، لكن شهور مايو ويونيو ويوليو وسبتمبر وأكتوبر تُعد الأنسب للاستمتاع بالطقس المعتدل، حيث تقل الازدحامات السياحية وتكون الأجواء مريحة للتجول. تتميز مالطا بصيف جاف وشتاء معتدل، حيث تصل درجات الحرارة في الصيف إلى حوالي 32 درجة مئوية، وتظل حوالي 23 درجة مئوية في الشتاء، مما يجعل الرحلات مريحة وممتعة على مدار العام.
أماكن سياحية مميزة في فاليتا
تصبح فاليتا الواحة التاريخية والثقافية، فهي المدينة التي تحيط بك بعمارتها الباروكية الجميلة وتاريخها العريق، وتضم العديد من المعالم السياحية التي يجب ألا تفوتها. من بين هذه المعالم متحف الألعاب الذي يعرض مجموعة مميزة من الألعاب القديمة، حيث يمكن للأطفال والكبار التعرف على تطور الألعاب عبر العقود. أسسه فينسينت براون بعد أن جمع ألعاب أهداه إياها صديقه، وأصبح يعرض سيارات ودمى ومجموعات قطارات قديمة. كما يوجد متحف البريد الذي يستعرض تاريخ نظام البريد في مالطا، ويقع في منزل تم تحويله إلى متحف أنيق يعكس الطراز الباروكي مع عروض تفاعلية وأنشطة للأطفال، ويضم معارض مؤقتة على مدار السنة. يجد الزوار أيضًا الواجهة البحرية لفاليتا، الكورنيش الذي بني من قبل فرسان القديس يوحنا، ويتميز بألوانه الزاهية والمتاجر والمطاعم التي تُحول المكان إلى وجهة مثالية للاسترخاء والتعرف على المطبخ المحلي. ولا تكتمل الزيارة بدون حضور عروض المسرح، حيث يُعتبر مسرح مانويل أحد أقدم مسارح أوروبا التي تعكس التراث الفني، ويقدم عروض الأوبرا والموسيقى في قاعات مزينة بأوراق ذهبية وسقف مقعر يأسرك بجماله. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن زيارة حصن سانت إلمو الذي يعرض تاريخ مالطا العسكري، حيث يتضمن أسلحة وطائرات وسيارات قديمة تروي قصة الجزيرة وكفاحها على مر الزمن.
الأنشطة السياحية المميزة في فاليتا
إلى جانب زيارات المتاحف والأماكن التاريخية، توفر فاليتا العديد من الأنشطة الممتعة التي تجعل رحلتك لا تُنسى. يمكنك الانضمام إلى جولات سيرًا على الأقدام عبر أحيائها التاريخية، حيث يرافقك مرشد يحكي لك القصص والتاريخ عن كل مكان تزوره، مع زيارة لحدائق باراكا العليا والسفلى. كما يمكنك التمتع برحلة بحرية حول جراند هاربور، حيث تستمتع بمشاهدة الحصون والمناظر البحرية الرائعة، مع عرض يروي تاريخ مالطا الممتد على مدى 7000 عام. لمحبي الفنون، تعتبر ليلة في دار الأوبرا أو المسرح تجربة مميزة، فهي تلاقى حفاوة وتاريخًا عريقًا، خاصة مع إعادة بناء دار الأوبرا الملكية التي كانت قد دُمرت خلال الحرب، وأعيد افتتاحها لتقديم عروض الأوبرا والموسيقى العالمية، مما يعكس الاهتمام بالفنون والثقافة في المدينة.