ابدأ بمحاولة التعرف على المحفزات التي تؤدي بك إلى التفكير في الماضي، سواء كانت وحدك أو حول أشخاص معينين، وراقب الحالات التي يشتعل فيها تفكيرك، مثل التعب أو التوتر، وكن واعيًا بما يحدث حولك عندما تشعر بتسلل الأفكار غير المرغوب فيها. بتوظيف مثل هذه المعرفة، يمكنك العمل على عادات نومك إذا لاحظت أنك تتذكر الماضي أثناء التعب، أو تقليل الوقت مع أشخاص يثيرون ذكريات مؤلمة، مما يساعدك على السيطرة على أفكارك بشكل أكثر فاعلية.
ممارسة اليقظة الذهنية للتخلص من التفكير في الماضي
قم بتطبيق تمارين اليقظة الذهنية لتعلم التركيز على اللحظة الحالية، وذلك عبر تنمية وعيك بما يحيط بك من حولك وتجاربك الداخلية، بتدريب عقلك على الابتعاد عن التفكير في ما لا يمكنك تغييره من خلال إبقائه مركّزًا على الآن، ستتمكن من الحد من توارد الذكريات غير المرغوب فيها وتخفيف تأثيرها على حالتك النفسية.
تحدي الأفكار السلبية وفحص حقيقتها
ابدأ في التساؤل عن الأفكار السلبية التي تكررها في ذهنك، وتحقق من مدى صحتها وواقعيّتها، فغالبًا لا تكون مبنية على أدلة ثابتة، بل تعتمد على افتراضات و تحيزات شخصية. عندما تدرك أن هذه الأفكار غير دقيقة، ستتمكن من تحطيم سيطرتها عليك ويصبح لديك فرصة لإعادة توجيه تفكيرك بشكل إيجابي.
ممارسة الامتنان وتحويل التركيز
خصص وقتًا يوميًا لتدوين الأشياء التي تشعر بالامتنان لها، فذلك يساهم في توجيه انتباهك من السلبيات إلى الإيجابيات، ويعمل على تغيير نمط تفكيرك ويعزز مشاعرك الإيجابية، وقد أظهرت الدراسات أن ممارسة الامتنان بانتظام تساعد على تحسين المزاج، وتقوية الاتصال مع الآخرين، وتحقيق نوم أكثر عمقًا وهدوءًا.
تحديد الأهداف والعمل على تحقيقها
ضع لنفسك أهدافًا واضحة وطموحة، سواء على المدى القريب أو البعيد، لأن وجود رؤى مستقبلية يمدك بالدافع ويشغلك عن التعلق بالماضي، فكر في حياة تريد أن تعيشها، واكتب تصورًا لحياتك المثالية، ثم أنشئ لوحة رؤية تساعدك على تصور وإحساس هذا المستقبل، مما يسهل عليك التركيز على الحاضر والعمل نحو تحقيق أحلامك بأمل وتفاؤل.