يعود موطن التين إلى غرب آسيا، وطوال التاريخ كان يُعتبر رمزًا لطول العمر في مناطق الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط.
يطلق عليه أحيانًا اسم “فاكهة بلا زهرة” لأنه يطور أزهاره الصغيرة داخل الثمرة نفسها، مما يجعله فريدًا في شكله ونموه.
يمتاز التين باحتوائه على عناصر غذائية مهمة للصحة، منها الألياف، ومضادات الأكسدة، بالإضافة إلى مجموعة من الفيتامينات والمعادن التي تفيد الجسم.
فوائد التين الصحية
تشير دراسات إلى أن تناول التين يمكن أن يقلل من الالتهابات، ويساعد على تخفيف أعراض آلام الحيض، ويدعم عملية ضبط الوزن بشكل طبيعي.
تحتوي قشور الثمرة ولبها على أحماض فينولية وفلافونويدات تعمل كمضادات أكسدة قوية تحمي خلايا الجسم من التلف الناتج عن الجذور الحرة، وهي جزيئات قد تسبب أمراضًا مثل السرطان وأمراض القلب والتهابات المفاصل.
كما تظهر أبحاث النشر في مجلات التغذية أن التين يعزز صحة الجهاز الهضمي، بفضل احتوائه على الألياف والبريبايوتكس، التي تدعم وجود البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يساعد على تحسين عملية الهضم ويوفر حماية من بعض اضطرابات القولون.
التين والقولون العصبي والدورة الشهرية
أظهرت دراسة أن تناول أربع ثمرات من التين المجفف مرتين يوميًا يساعد على تقليل أعراض القولون العصبي مقارنة بمن لم يتناول التين، كما أن التين المجفف قد يخفف من آلام الدورة الشهرية، حيث لوحظ أن النساء اللواتي تناولنه شعرن بتخفيف الألم والتوتر النفسي أكثر من اللواتي تناولن القرفة أو لم يتناولن شيئًا.
الاحتياطات والتوصيات
تشير مراجعات علمية إلى أن التين يساهم في تنظيم الوزن وتقليل احتمالية الإصابة بالسرطان، وذلك بفضل خصائصه المضادة للالتهاب. غير أن التين يُصنف من الأطعمة ذات الفودماب العالي، وهو ما قد يسبب اضطرابات هضمية لمن يعانون من متلازمة القولون العصبي.
ينصح دائمًا بالتحدث مع أخصائي الرعاية الصحية قبل إضافة التين إلى النظام الغذائي، خاصة للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه اللاتكس أو حبوب لقاح شجرة البتولا، لتجنب أي مشاكل صحية محتملة.
