دراسة: ثلث المنتجات الغذائية “خطر صامت” يهدد صحة الأطفال

تُحذر دراسة بريطانية حديثة من مخاطر خطيرة تنجم عن استهلاك منتجات الطعام الموجهة للأطفال والرضع، حيث تبين أن ثلثها تصنف ضمن فئة “الأطعمة فائقة المعالجة”، وهي أطعمة تحتوي على مكونات صناعية ومضافات مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسمنة وتسوس الأسنان، حتى في سن الطفولة المبكرة.

حلّل الباحثون 632 منتجاً من علامات معروفة مثل إيلّا كيتشن وهاينز، وشمل ذلك حبوب الإفطار، وأكياس الهريس، والوجبات الخفيفة، وعبوات الطعام المعلبة، واتضح أن بعض هذه المنتجات تحتوي على ما يصل إلى 89% من سعراتها الحرارية من السكر. حتى المنتجات التي لا تحتوي على سكر مضاف، مثل هريس الفاكهة، تحتوي على سكر حر يُنتج من تكسير الفاكهة، ويؤثر سلبياً على صحة الأطفال.

خطورة الوجبات الخفيفة الر pediatricية الموجهة للأطفال

أشارت الدراسة إلى أن ألواح الوجبات الخفيفة المخصصة للأطفال تحتوي على نسبة مضاعفة من السكر مقارنة بالبسكويت المخصص للبالغين، ويصل هذا الفارق أحياناً إلى الضعف. يعكس هذا الاختلاف مدى خداع الإعلانات، حيث يُروَّج لهذه المنتجات بعبارات توحي بأنها صحية، في حين أنها مليئة بالسكري والمكونات المعالجة، الأمر الذي يشكل خطراً صامتاً على صحتهم.

تحذيرات خبراء الصحة

وصفت مديرة “تحالف صحة السمنة” هذا الأمر بأنه خدعة تسويقية تُضلِل الآباء، وأشارت إلى أن الرفوف مليئة بمنتجات تبدو صحية لكنها تحتوي على كميات عالية من السكر والمواد الحافظة، مما يهدد صحة الأطفال على المدى الطويل. كما أوضحت الدكتورة ديان ثريبلتون أن ترويج هذه المنتجات بكلمات مثل “عضوي” أو “من السكر المضاف” لا يعكس حقيقتها، بل يعزز تفضيلات الأطفال للسكر منذ الصغر.

دعوة لاتخاذ إجراءات حكومية عاجلة

طالبت الدراسة الحكومات باتخاذ إجراءات سريعة للحد من استهلاك هذه المنتجات، بما في ذلك فرض قيود على تسويقها وتصنيعها، والنظر في حظر إضافة السكر إلى الأطعمة الموجهة للأطفال. ويأتي ذلك في إطار حماية صحة الأطفال من استهلاك كميات مفرطة من السكريات والمواد غير الصحية، التي تتسبب في مشاكل صحية مستقبلية كثيرة لا يمكن التغاضي عنها.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر