عادة مص الإبهام لدى الأطفال تبدأ من الرحم.. متى يجب القلق ونصائح للتخلص منها

يُعد مص الإبهام من العادات الشائعة بين الرضع والأطفال الصغار، وهو سلوك طبيعي يساعد على تهدئة النفس. يبدأ عادةً في داخل الرحم وقد يستمر حتى سن مبكرة من الطفولة. مع ذلك، بينما يتخلص معظم الأطفال من هذه العادة تلقائيًا، يجد بعض الآباء صعوبة في فهم سبب استمرارها وما إذا كانت قد تُشكل مشكلة.

الأسباب وراء مص الإبهام عند الأطفال

يمتص الأطفال إبهامهم كرد فعل طبيعي قبل الولادة، حيث تظهر صور الموجات فوق الصوتية أن الأطفال يمصون إبهامهم وهم في الرحم، وهو ما يمنحهم الشعور بالراحة والأمان. بالإضافة إلى ذلك، يسهّل مص الإبهام على الأطفال تهدئة أنفسهم عندما يكونون متعبين، خائفين أو يشعرون بالملل، حيث يُعطيهم إحساسًا بالأمان عند التعامل مع بيئات جديدة أو مرهقة. كما أن هذه العادة تساعدهم على النوم، حيث يمص الأطفال إبهامهم للمساعدة على الاسترخاء أو لإعادة النوم إذا استيقظوا ليلًا، غالبًا كجزء من روتينهم الليلي.

متى يجب أن يقلق الآباء من مص الإبهام؟

على الرغم من أن مص الإبهام عادةً لا يتسبب في ضرر خلال السنوات الأولى، إلا أن استمرارها بعد سن الرابعة أو الخامسة قد يظهر بعض المشاكل، خاصة إذا بدأت تؤثر على صحة أسنان الطفل أو تطور فكه. من العلامات التي تدل على وجود مشكلة أن يستمر الطفل في مص إبهامه بعد ظهور الأسنان الدائمة، أو أن تكون العادة عنيفة ومتكررة، مما قد يسبب تهيج الجلد أو تغيرات في سقف الفم. وإذا تأخر تطور الكلام عند الطفل أو حدثت صعوبات في النطق نتيجةً للمص المستمر، فهذا مؤشر آخر يحتاج إلى اهتمام. فضلاً عن ذلك، فإن استمرار الطفل في مص إبهامه أثناء التفاعل الاجتماعي أو في المدرسة قد يتسبب في تعرضه للمضايقة أو الإحراج، مما يؤثر على ثقته بنفسه.

نصائح لمساعدة الطفل على التوقف عن مص الإبهام

احرص على توفير مكان هادئ ومريح للطفل ليشعر بالأمان، حيث يمكن التعامل مع المحفزات العاطفية عبر احتضانه أو من خلال تهدئته بلعب مريحة عند شعوره بالقلق أو التعب، مع تجنب العقاب أو التوبيخ عند المص. ذكّره بلطف كلما بدأ في مص إبهامه، خاصة خلال فترات الانتقال مثل وقت النوم أو عند الشعور بالملل، وبدلاً من ذلك، كافئ وتابع نجاحاته الصغيرة في تجنب العادة من خلال الثناء أو المكافآت. استخدم بدائل مهدئة، مثل تشجيعه على حمل لعبة محشوة أو استخدام بطانية مفضلة، للمساعدة على تحويل انتباهه عن المص. وفي حال استمر الطفل في مص إبهامه بعد سن الخامسة، أو إذا كانت الحالة تؤثر على نمو أسنانه، ينصح بمراجعة طبيب مختص للحصول على حلول فردية مثل وضع واقيات للابهام تساعد على تقليل الاعتماد عليها بشكل تدريجي.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر