لا يقتصر الأمر على ما تتناوله من طعام فحسب عند السعي لخفض مستويات السكر في الدم، بل أيضًا ما تشربه يلعب دورًا مهمًا في ذلك. فبالإضافة إلى تجنب المشروبات السكرية مثل المشروبات الغازية والعصائر المحلاة، هناك مشروبات أخرى يمكن أن تساهم بشكل كبير في تحسين وظيفة الأيض وتقليل مستويات السكر في الدم.
مشروبات مفيدة للتحكم بمستوى السكر في الدم
يشير الكثير إلى أهمية شرب الماء لأنه خالٍ من السعرات الحرارية ويُساعد على تنظيم مستويات سكر الدم، حيث يرتبط شرب كميات كافية من الماء بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. يمكن تعزيز نكهة الماء بإضافة نكهات طبيعية من الفراولة أو الليمون أو الريحان إذا لم تكن تفضل شرب الماء العادي، مما يجعله أكثر متعة وسهولة في الاستهلاك.
أما بالنسبة للقهوة، فهي ليست فقط منبهًا صباحيًا، بل تشير الدراسات إلى أن تناولها بكميات معتدلة قد يقلل من احتمالية الإصابة بمرض السكري، خاصة إذا تم استهلاكها منزوعة الكافيين أو مع الكافيين، فهي تدعم صحة الكبد والبنكرياس، وتحافظ على وظيفة الأنسولين، وبالتالي تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم.
يعد الشاي من المشروبات التي تمتلك قدرات على تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكر، حيث تساعد مكوناته في تحسين مقاومة الجسم للأنسولين والتقليل من الالتهابات والإجهاد التأكسدي. أما الشاي الأخضر بشكل خاص، فإنه يساهم في خفض مستويات السكر أثناء الصيام، ويعمل على منع امتصاص الكربوهيدرات بشكل مفرط، كما يُحسن من استجابة الجسم للجلوكوز ويقلل من الإجهاد التأكسدي.
بالنسبة للحليب، أظهرت الدراسات أن البروتينات الموجودة في منتجات الألبان تساعد في تقليل استجابة السكر بعد الأكل، حيث تؤخر عملية الهضم وتدعم وظيفة الأنسولين. كما أن عصير الطماطم، عند شربه قبل وجبة غنية بالكربوهيدرات، يُساعد على إبطاء عملية الهضم، مما يقلل من ارتفاع مستوى السكر بعد الطعام بفضل الألياف الموجودة فيه.
نصائح إضافية للتحكم بمستوى السكر
بالإضافة إلى اختيار المشروبات المناسبة، ينبغي تناول الوجبات بشكل منتظم لتجنب اضطرابات السكر، والانتظام في ممارسة الرياضة حيث تساعد العضلات على امتصاص السكر، خاصة بعد الأكل، مع ضرورة الانتباه إلى أن الجمع بين مصادر غذائية تحتوي على كربوهيدرات مع البروتينات والدهون يخفف من استجابة السكر في الدم، مما يعزز من السيطرة على مستوياته.
