كيف يؤثر التوتر المزمن على صحة القلب؟

يحذر الأطباء من أن التوتر المزمن لا يؤثر فقط على الحالة النفسية، بل يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة في القلب والأوعية الدموية. فاستمرار الشعور بالضغط والإجهاد يُطلق هرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول، التي تحفّز استجابة “القتال أو الهروب”. وعلى الرغم من أن هذه الاستجابة تكون طبيعية في مواجهة الحالات الطارئة، فإن استمرارها يؤدي إلى حالة تأهب مستمر للجسم تسبب ضررًا.

تأثيرات التوتر المزمن على القلب

يؤدي التوتر المستمر إلى اضطرابات في النوم، حيث يزيد من الالتهابات ورفع خطر تصلب الشرايين. كما يسبب زيادة الشهية وتباطؤ عملية الأيض، مما يؤدي إلى السمنة وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول. بالإضافة إلى ذلك، يُشجع التوتر على سلوكيات غير صحية مثل التدخين والإفراط في تناول الكحول والمخدرات، وكلها عوامل تضر القلب بشكل كبير.

مضاعفات صحية خطيرة

يمكن أن يتسبب التوتر المزمن في تغيرات في وظيفة القلب، من بينها اضطرابات في نبضات القلب، وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، وتراكم اللويحات في الشرايين، مما يزيد من خطر النوبات القلبية أو الذبحة الصدرية. لذلك، من المهم مراجعة الطبيب عند الشعور بأعراض مثل خفقان القلب أو ضيق التنفس أو ألم في الصدر، خاصة إذا ظهرت معًا، إذ قد تكون علامات على مشكلة قلبية تستدعي التدخل السريع.

كيفية الحد من تأثير التوتر على القلب

بالرغم من أن التوتر جزء لا يتجنب من حياة الجميع، إلا أن اتباع نمط حياة صحي يساعد على تقليل تأثيره السلبي على القلب. ينصح بممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل، والحفاظ على نظام نوم منتظم، وتناول غذاء متوازن، إلى جانب ممارسة النشاط البدني والتواصل مع الآخرين بشكل منتظم. وفي بعض الحالات، قد يكون من المفيد اللجوء إلى دعم نفسي متخصص لمواجهة التوتر بشكل فعال.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر