اكتشاف مدى اعتماد المراهقات على الإنترنت للمشورة الصحية
كشفت دراسة حديثة أن العديد من الفتيات المراهقات يفضلن البحث على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي للحصول على نصائح صحية بدلاً من استشارة الطبيب أو التحدث إلى الأهل. وفقًا للبحث الذي أجرته منصة لونا المختصة بصحة ورفاهية المراهقين، فإن أكثر من ثلث الفتيات يتوجهن إلى محركات البحث أو منصات مثل تيك توك وإنستجرام قبل مراجعة الطبيب. وأظهرت النتائج أن نحو 27% من الفتيات يلجأن إلى والديهن أو أولياء الأمور لطلب المشورة الصحية.
الأسباب وراء تفضيل الفتيات للمصادر الرقمية
يشير التطبيق إلى أن السبب الأبرز وراء تفضيل المراهقات للبحث بأنفسهن على الإنترنت هو الشعور بالحرج أو الخجل عندما يتحدثن عن مشاكلهن الصحية مع الأهل أو الأطباء. كما أقرّ حوالي 19% منهن بأنهن يتجنبن زيارة الطبيب خوفًا من معرفتهم بالأمر من قبل الأهل. وتريد الدراسة أن تبرز أهمية خلق بيئة حوار مفتوحة ومنفتحة داخل المنزل لتشجيع الفتيات على طلب النصيحة من مصادر موثوقة.
توصيات لتشجيع المراهقين على التواصل المفتوح
يؤكد خبراء منصة لونا أن الحل لا يكمن في أن الأهل يمتلكون كل الإجابات، بل يجب عليهم توفير مساحة آمنة يثق فيها الأبناء ويشعرون فيها بالراحة للحديث عن صحتهم دون خوف من ردود فعل سلبية أو أحكام متسرعة. وتُشدد الدراسات على أهمية التواصل المستمر مع المراهقين لبناء الثقة، مع توصيل رسالة واضحة أن مناقشة المواضيع الصحية الحساسة أمراً مقبولاً. تساعد هذه الطرق على تقليل اعتماد المراهقين على مصادر غير موثوقة وتوفير معلومات صحيحة وآمنة.
المخاطر والنتائج المحتملة
علقت مؤسسة تطبيق لونا، جو غودال، على نتائج الدراسة بالقول إن من الضروري تغيير نظرة المراهقات تجاه الانفتاح حول صحتهن. وأشارت إلى أن كثيرًا منهن يفضلن البحث على تيك توك أو غوغل بدلاً من مراجعة الطبيب أو الحديث مع الأهل، رغم أن الإنترنت يحتوي على بعض النصائح المفيدة، إلا أن هناك الكثير من المعلومات المضللة التي قد تضر أكثر مما تفيد. وأكدت غودال أن تعزيز الحوار المفتوح بين الأهل والأبناء قد يساهم في حماية صحتهم على المدى الطويل، مؤكدة أن محادثة واحدة بسيطة ومفتوحة يمكن أن تعمل على حماية صحتهم بشكل كبير.