تتضح أهمية اليوم العالمي لسرطان الرئة في زيادة الوعي حول هذا المرض الذي غالبًا ما يعتقد الناس أنه يصيب المدخنين فقط، ولكن الحقيقة أن العديد من غير المدخنين يمكن أن يصابوا أيضًا. يُعد سرطان الرئة من أخطر أنواع السرطان، حيث يسبب وفاة حوالي 1.8 مليون شخص سنويًا حول العالم، رغم ارتباطه بالتدخين، إلا أن نسبة تتراوح بين 10 إلى 20% من الحالات تحدث بسبب عوامل أخرى غير المدخنين.
عوامل الخطر غير الظاهرة لسرطان الرئة
هناك عدة عوامل قد تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الرئة دون أن يكون الشخص على علم بها، ومنها التعرض المستمر لدخان السجائر سواء في المنزل أو أماكن العمل، والتلوث البيئي الناتج عن انبعاثات السيارات والصناعات، بالإضافة إلى غاز الرادون وهو غاز طبيعي ينبعث من الصخور والتربة ويستطيع أن يتسرب إلى المنازل دون رائحة، فضلاً عن التعرض للمواد الكيميائية مثل الأسبستوس أو المواد المشعة في بيئة العمل، وأخيرًا، الوراثة والتاريخ العائلي للإصابة بسرطان الرئة أو أنواع أخرى من السرطانات، والأمراض المزمنة مثل التليف الرئوي والانسداد الرئوي المزمن.
علامات لا ينبغي تجاهلها في مراحل متقدمة
قد لا تظهر على المصاب أعراض واضحة في بداية المرض، لكن مع تطوره، يزداد ظهور علامات مثل سعال مستمر، وألم في الصدر، وضيق في التنفس، وتؤدي إلى فقدان الوزن غير المبرر، وظهور بحة في الصوت. لذلك، من الضروري الانتباه لأي من هذه الأعراض واللجوء للفحص المبكر لتجنب تفاقم الحالة.
أهمية الفحص المبكر والتشخيص المنتظم
يشدد الأطباء على أهمية إجراء فحوصات منتظمة، خاصة للأشخاص الذين لديهم عوامل خطر، حيث تساهم التصوير المقطعي منخفض الجرعة في اكتشاف الورم في مراحله المبكرة، مما يزيد من فرص العلاج والبقاء على قيد الحياة. إن الكشف المبكر يخفف من معاناة المرض ويتيح العلاج في وقت مناسب.
طرق الوقاية من سرطان الرئة
من أهم إجراءات الوقاية تجنب التدخين والتعرض لدخان السجائر السلبي، مع الحرص على تحسين جودة الهواء داخل المنازل، واستخدام أجهزة كشف غاز الرادون في المناطق المعرضة لهذا الخطر، وارتداء وسائل الحماية الشخصية عند العمل في بيئة صناعية تتعرض للمواد الكيميائية أو الأتربة المشعة. كما يُنصح بمراجعة التاريخ العائلي للفرد، وتجنب التعرض المستمر لعوامل الخطر تلك للحد من احتمالية الإصابة بالمرض.