تزداد مخاطر الأطفال من الإصابة بضربات الشمس مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، خاصة خلال ساعات النهار الحارّة. وتكون أجسام الأطفال أكثر عرضة لفقدان السوائل وارتفاع درجة الحرارة، بسبب ضعف قدرتهم على تنظيم حرارة أجسامهم مقارنة بالبالغين. ويؤكد خبراء الصحة على أن التعرض الطويل للشمس المباشرة قد يسبب أعراضًا مثل الصداع، الغثيان، التعب، التعرق الشديد، وأحيانًا فقدان الوعي، وفي الحالات الحادة قد تتطور الحالة إلى ضربة شمس، وهي حالة طارئة تتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا.
طرق حماية الأطفال من حرارة الصيف
ينصح الأطباء باتباع خطوات بسيطة لحماية الأطفال أثناء الصيف، منها تجنب الخروج في ساعات الذروة، وارتداء ملابس خفيفة وفاتحة اللون مع قبعة واسعة لحماية الرأس من الشمس. كما يُعد شرب كميات كافية من الماء بشكل منتظم ضروريًا، حتى وإن لم يشعر الطفل بالعطش، لضمان ترطيبه بشكل جيد. يُنصح أيضًا بوضع كريم واقٍ من الشمس مناسب للأطفال، مع تجديده كل ساعتين، والبحث عن أماكن مظللة أو باردة أثناء اللعب في الخارج، مع تحديد أوقات اللعب في الصباح المبكر أو قبل غروب الشمس.
الوعي المبكر والإجراءات الوقائية
تؤكد الجمعيات الطبية على أن وعي الأهل بسرعة التدخل عند ظهور أي أعراض لضربة الشمس يمكن أن يحمي حياة الطفل ويمنع تطور الحالة. في ظل حرارة الصيف، لا يكفي أن يقول الأهل لأطفالهم “انتبهوا”، بل يجب أن يرافقوهم بالتوجيه والوقاية، فسلامتهم تبدأ من رعايتهم اليومية ووعيهم بحماية أنفسهم من أشعة الشمس الحارقة.