انتشار حالات نادرة مرتبطة بالأنفلونزا في السنوات الأخيرة
يلاحظ الأطباء زيادة في عدد الأطفال الذين يصابون بحالة نادرة تسمى اعتلال الدماغ الناخر الحاد، والتي غالبًا ما ترتبط بفترة تفشي الأنفلونزا الشديدة. تؤدي هذه الحالة إلى تورم مفاجئ في الدماغ، ويحدث ذلك نتيجة تأثير الفيروس على الجهاز المناعي، مما قد يسبب الوفاة أو مضاعفات طويلة الأمد تشمل صعوبة في المشي والتحدث ونوبات مستمرة.
ارتفاع حالات التهاب الدماغ والنخاع الشوكي الحاد
شهدت الأشهر الماضية زيادة غير معتادة في حالات التهاب الدماغ والنخاع الشوكي، وبدأ الأطباء بمقارنة النتائج لاحقًا. لوحظ أن غالبية الأطفال المصابين كانوا حول سن الخامسة، ووفقا للدراسات، توفي أحد عشر طفلاً من بين المصابين خلال أيام قليلة من ظهور الأعراض، بسبب تراكم الضغط في أدمغتهم، بينما يعاني الآخرون من إعاقات دائمة بعد مرور عدة أشهر.
أسباب غامضة للأمراض المرتبطة بالأنفلونزا
حتى الآن، لا تتوفر أسباب واضحة لزيادة حالات التهاب الدماغ والنخاع الشوكي الحاد، لكن التقرير يأتي بعد موسم أنفلونزا شديد شهد عدد وفيات كبير بين الأطفال، بعضهم توفي خارج موسم الإنفلونزا المعتاد. وفي الوقت ذاته، لم تسجل إحصاءات رسمية حتى الآن لهذه الحالات، إذ بدأ تتبعها منذ فبراير الماضي بعد تقارير من الأطباء.
أهمية التطعيم ضد الإنفلونزا للأطفال
أكد الباحثون على أهمية تلقي الأطفال لقاح الإنفلونزا سنويًا، حيث إن نسبة قليلة من الأطفال المصابين بهذا الالتهاب كانوا قد حصلوا على اللقاح، وهو ما يزيد من أهمية التطعيم لمنع تكرار هذه الحالات. والأطفال الذين أصيبوا سابقًا بـ ANE معرضون بشكل أكبر لتكرار الإصابة عند الإصابة بعدوى الأنفلونزا، خصوصًا أن معدل التطعيم في موسم 2023-2024 لم يتجاوز نصف الأطفال في الولايات المتحدة.
علامات التحذير من التهاب الدماغ والنخاع الشوكي
تشبه أعراض هذا الالتهاب الأعراض العادية للإنفلونزا في البداية، مثل الحمى والقيء والسعال. ولكن بعد يومين، يبدأ الأطفال في التصرف بشكل مختلف، مع نوبات صرع أو ضعف غير معتاد، ويصبحون غير قادرين على التفاعل بشكل طبيعي، حتى بعد العلاج. لذلك، من الضروري على الأباء مراقبة أطفالهم جيدًا والتوجه للطبيب عند ملاحظة أي تغيرات عصبية واضحة.