كيف تحمي نفسك من أسباب تساقط الشعر في مرحلة الشباب

يحدث تساقط الشعر نتيجة لعدة عوامل قد تكون مرتبطة بأسلوب حياتنا أو بصحتنا العامة، وهو مشكلة تؤرق الكثير سواء من النساء أو الرجال، خاصة عندما يظهر بكميات ملحوظة في العشرينات والثلاثينات من العمر، حيث يُعتقد عادةً أن ذلك مرتبط بالتقدم في العمر، لكنّ ظهور المشكلة مبكرًا يستدعي النظر في العوامل التي قد تكون مسؤولة عنها.

أسباب تساقط الشعر في عمر العشرينات والثلاثينات

ينتج تساقط الشعر عن اتباع حميات غذائية قاسية قد تؤدي إلى نقص الفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو الشعر، خاصة عند تقليل كمية الطعام بشكل مفرط أو اعتماد أنظمة غذائية غير متوازنة، حيث يُحرم الشعر من العناصر الغذائية الضرورية مثل البروتين والحديد والبيوتين التي يحتاجها للنمو بشكل صحي.

كما يُعد الضغط النفسي من العوامل المهمة، لأنه يُسبب نوعًا من التساقط يُعرف بـ”تساقط الشعر الكربي”، الذي يحدث بعد فترات من التوتر الشديد قد تمتد لعدة أشهر، حيث يؤثر على دورة نمو الشعر ويؤدي إلى تقطع وتدهور في كثافته.

يلعب التلوث البيئي دورًا كبيرًا في اضطرابات بصيلات الشعر، حيث تؤدي الملوثات من دخان وغبار إلى انسداد بصيلات الشعر وتغيير توازن درجة الحموضة في فروة الرأس، مما يقلل من كفاءة نمو الشعر.

يؤثر الحمل أيضًا على صحة الشعر، حيث تتغير مستويات الهرمونات بشكل كبير، خاصةً ارتفاع هرمون الإستروجين الذي قد يسبب زيادة في كثافة الشعر خلال فترة الحمل، ثم يتبع ذلك تساقط كثيف بعد الولادة، ويعود الشعر إلى حالته الطبيعية بعد استقرار الهرمونات.

يؤدي نمط الحياة غير الصحي، خاصة التغذية غير المتوازنة والاعتماد على الأطعمة غير الغنية بالفيتامينات والمعادن، إلى إضعاف بصيلات الشعر، ويزيد من فرص تساقطه، خاصة مع استخدام تسريحات تضغط بشكل مفرط على الشعر وتضر بالبصيلات.

قلة النوم نتيجة لضوء الشاشة الأزرق قبل النوم تؤدي إلى اضطرابات في إفراز هرمون الميلاتونين، الذي يلعب دورًا مهمًا في تجديد خلايا الجسم، بما في ذلك بصيلات الشعر، مما ينعكس سلبًا على نمو الشعر ويؤدي إلى تساقطه.

التدخين يُعد من العوامل الرئيسية التي تؤثر على دورة دم الشعر، حيث يقلل من وصول الأكسجين للبصيلات، مما يرهقها ويضعف معدل نموها، الأمر الذي يزيد من احتمالية تساقط الشعر ويبطئ نموه بشكل طبيعي.

تغييرات نمط الحياة لتحسين صحة الشعر وتقليل التساقط

للعناية بالشعر في هذه المرحلة العمرية، يُنصح بتنظيف الشعر بلطف، وتجنب استخدام أساليب تصفيف قاسية أو العلاجات الكيميائية المفرطة التي قد تلحق الضرر بفروة الرأس مع مرور الوقت، مع عدم الإهمال بالغذاء الصحي والمتوازن الذي يشمل تناول أطعمة غنية بالبروتين والحديد والفيتامينات.

يفضل تقليل تناول السكر والأطعمة الصناعية، وتجنب الحميات الغذائية القاسية، مع الحرص على تضمين الأطعمة التي تحتوي على البيض والسبانخ والمكسرات، إذ تُمد الشعر بالعناصر الضرورية مثل البيوتين والكولاجين والأوميجا 3، التي تعزز من صحة الشعر وقوته.

ينبغي الاهتمام بالنوم الكافي وتجنب التعرض المستمر لضوء الشاشات قبل النوم، للحفاظ على توازن هرمونات الجسم واستعادة نمو بصيلات الشعر بشكل طبيعي، مع الإقلاع عن التدخين لتقليل الضرر الناتج عن السموم التي تعيق تدفق الدم وتؤثر على صحة فروة الرأس بشكل سلبي.

وأخيرًا، يُنصح بالمواظبة على العناية اليومية والتغذية السليمة، وتقليل التسريحات التي تضع ضغطًا مفرطًا على الشعر، وتجنب العلاجات الكيميائية، وذلك لتحقيق توازن صحي بين العناية الجيدة بالشعر والحفاظ على صحته ونموه الطبيعي.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر