يجب أن تعرف أن الكثيرين يخطئون في قياس ضغط الدم داخل المنزل، مما يؤدي إلى نتائج غير دقيقة تؤثر على تقييم صحتك. تعتبر عادات القياس غير الصحيحة، كاختيار وضعية الجسم الخاطئة أو التحدث أثناء القياس، من أبرز الأخطاء التي تتسبب في ارتفاع القراءات بشكل غير صحيح. عند الجلوس لإجراء القياس، من المهم أن تجلس بشكل مستقيم مع دعم ظهرك، وتبقي قدميك مستويتين على الأرض، وتجنب وضع ساق فوق الأخرى، لأن ذلك قد يزيد من قيمة الضغط بمقدار 5-10 نقاط. كما أن التحدث أو استخدام الهاتف أثناء القياس يرفع ضغط الدم بمقدار 10 ملم زئبق أو أكثر، لذا يُفضل أن تكون في حالة هدوء ولمدة خمس دقائق قبل القياس وأثناءه. لا تتسرع في أخذ القراءة، إذ يجب أن تستريح لمدة خمس دقائق على الأقل بعد مجهود أو حركة مثل المشي، ليعكس قياس ضغط دمك الحالة الطبيعية. من الضروري وضع الكفة بشكل صحيح على الجلد العاري على مستوى القلب، مع استخدام مقاس مناسب، فالكفة الصغيرة ستؤدي إلى قراءة مرتفعة، والكبيرة ستظهر نتائج منخفضة. يُنصح بأخذ قراءتين أو ثلاث قراءات بفاصل دقيقة واحدة، ثم حساب المتوسط لتكون النتيجة أدق، بدلاً من الاعتماد على قراءة واحدة فقط. تكرار القياس في أوقات غير ثابتة، أو قياس الضغط بدون الالتزام بالوقت المحدد يوميًا، يمكن أن يظهر نتائج غير موثوقة، إذ يتقلب ضغط الدم خلال النهار ويجب مراقبته في الأوقات نفسها يوميًا كي تحصل على نتائج دقيقة وموثوقة. بهذه الطرق البسيطة والمهمة يمكنك الحصول على قراءات أدق لضغط دمك، وتجنب أخطاء تؤدي إلى تقييم غير صحيح لحالتك الصحية، فارتفاع ضغط الدم غالبًا لا تظهر عليه أعراض إلا بعد فوات الأوان، ولذا فإن الدقة في قياسه ضرورية للغاية.