استرالي يتسلم 3.5 مليون دولار عن طريق الخطأ من وكالة حكومية ويخضع للتحقيق

أظهرت تحقيقات استمرت لثمانية أشهر وجود سلسلة من الأخطاء الحاسمة أدت إلى تحويل مبلغ كبير قدره 3,583,363 دولارًا عن طريق الخطأ إلى حساب بنكي مفتتح خصيصًا لعملية احتيالية.

تم الكشف أن الحساب تم إنشاؤه بشكل متهور وبهدف خداعي، حيث استغل المحتالون عملية إنشاء حسابات بنكية وهمية لسرقة الأموال، وقدموا صورًا وتفاصيل مزيفة بهدف إيهام المصدرين المختصين بأنهم شركة شرعية.

تورط رجل يدعى سيف نافل

وفقًا لموقع “ديلي ميل”، قام رجل يُدعى سيف نافل، البالغ من العمر 38 عامًا من لورنيا جنوب غرب سيدني، بإرسال رسالة إلكترونية في نوفمبر إلى وكالة حكومية في الإقليم الشمالي، ادعى فيها أنه مقاول من شركة إنشاءات تتعاون مع الوكالة في مشروع سكني للسكان الأصليين.

وأوضحت التحقيقات أن نافل زوَّر نموذج تعريف بائع بمعلومات بنكية مزيفة، ما أدى إلى تحويل الأموال إلى الحساب المزعوم باسم شركة وهمية تُعرف باسم “Bukmak Constructions”، والتي كانت تتلقى رسوماً شهرية تبلغ 3 ملايين دولار لمدة خمس سنوات لبناء 87 منزلًا.

وبعد ذلك، لاحظ البنك الأسترالي “ANZ” العديد من التحويلات المشبوهة، فتدخلت الشرطة الفيدرالية وبدأت التحقيقات، حيث تم تتبع أثر رقم الهاتف المرتبط بالنموذج المزيف، الذي قاد السلطات إلى نافل في سيدني. وأظهرت الكاميرات أنه كان يقف في طابور ماكينة الصراف الآلي ويسحب الأموال.

وفي خطوة حاسمة، داهمت الشرطة منزل نافل وضبطت أجهزة إلكترونية ووثائق تتعلق بالشركة الوهمية. وتوجهت إليه تهمة التعامل مع عائدات جريمة تقدر بمليون دولار أو أكثر، وتم عرضه على محكمة ليفربول حيث حصل على كفالة، ومن المقرر أن يعود لمحاكمته في سبتمبر. وإذا ثبتت إدانته، قد يواجه عقوبة تصل إلى 12 سنة سجن.

جهود استرداد الأموال والحذر من الاحتيال

نجح بنك “ANZ” في استرداد جميع الأموال المسروقة باستثناء مبلغ حوالي 11,603 دولارات، فيما حذرت مفتشة المباحث ماري أندرسون المواطنين من الوقوع ضحايا للاحتيال الإلكتروني، وأكدت على أهمية التحقق من رسائل البريد الإلكتروني والتواصل فقط مع الجهات الرسمية عبر أرقام معتمدة.

وأشاد ميلان جيجوفيتش من بنك “ANZ” بالتعاون المستمر مع الجهات الحكومية ووكالات إنفاذ القانون، بهدف الكشف عن عمليات الاحتيال ومنع تكرارها، وتعزيز قدرات القطاع المالي لحماية الشركات والأفراد في أستراليا.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر