اكتشف العلماء فصيلة دم بشرية نادرة، حيث تم تحديد مستضد جديد أطلق عليه اسم CRIB، ويُعد هذا الاكتشاف مهمًا جدًا في مجال طب نقل الدم، خاصة عندما تكون الحاجة لنقل الدم ضرورية. تدخل المرأة من بنجلور، الهند، ضمن من تمت دراستهم لهذا النظام الجديد، لأنها تنتمي إلى فصيلة دم فريدة تتصل بالحمض النووي الخاص بها، ما يُعطينا إشارة إلى وجود نوع جديد من المستضدات التي لم تكن معروفة سابقًا.
فصيلة دم نادرة وتفاصيلها
تم تصنيف فصيلة الدم هذه رسمياً، وأضيفت إلى قاعدة البيانات الدولية لأنظمة فصائل الدم البشرية. تتميز هذه الفصيلة بعدم وجود مستضد شائع الانتشار، والذي غالبًا ما يتواجد في معظم الناس، وهو ما يجعل التعامل معها معقدًا فيما يخص عمليات نقل الدم والجراحات. إذ يتطلب الأمر التوافق مع فصائل دم نادرة جدًا تتوافق بدورها مع نوع CRIB، ما يزيد صعوبة التبرع ونقل الدم بشكل سريع ودقيق.
كيفية اكتشاف فصيلة الدم الجديدة
أكد التحليل الجيني أن المستضد الجديد يختلف تمامًا عن الأنظمة المعروفة، وأنه لا يتطابق مع الفصائل المألوفة، حيث يُمثل نوعًا فريدًا. وفي عام 2022، أُعتمد نظام INRA، أو نظام فصيلة الدم للمستضدات النادرة الهندية، رسميًا، مما يعزز أهميته ويبرز الحاجة لتوسيع عمليات التشخيص المبكر لهذه الفصيلة من خلال تطوير أجهزة خاصة للكشف عنها، لتسهيل عمليات التبرع ونقل الدم، وتقليل مخاطر الرفض أو التفاعلات غير المرغوب فيها.
آثار اكتشاف هذه الفصيلة
يعزز اكتشاف بروتين CRIB من قدرة الأطباء على التعامل مع الحالات التي تتطلب نقل دم سريع، إذ يمنع الاعتماد على تبرعات من خارج النظام، ما يُحسن السلامة ويسرع العمليات الطبية. كما أنه يمثل تحديًا للجراحات والعمليات الطارئة، إذ يُنصح بزيادة مستويات الهيموغلوبين وتخزين الدم الخاص بالمريض مسبقًا. ويُعتبر هذا الاكتشاف خطوة مهمة لتحسين أمن عمليات نقل الدم وزيادة فعاليته، خاصة في الحالات الطارئة التي تتطلب توافقًا دقيقًا مع فصيلة الدم.
تطوير التكنولوجيا والإجراءات المستقبلية
يعمل العلماء حاليًا على تصميم أجسام مضادة خاصة بـ CRIB، بالإضافة إلى فحوصات متطورة تساعد على تحديد حاملي هذه الفصيلة بسرعة، مما يسهل عملية التبرع ويقلل من خطر نوبات الرفض أو التفاعلات بعد النقل. وتُسهم هذه التطورات في تحسين عمليات التوافق، وتوسيع قاعدة البيانات التي تضم فصائل دم نادرة، ما يعكس مكانة الهند كمركز رائد في أبحاث المناعة الدموية على المستوى العالمي. كما يُؤمل أن يؤدي ذلك إلى بناء سجلات متقدمة ومتخصصة للمتبرعين بهذه الأنواع النادرة، وبالتالي تحسين الخدمات الصحية في المستقبل.
