تظهر حالات الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بشكل متزايد بين الشباب من جيل جي Z، مع ارتفاع ملحوظ في المعدلات، ما يثير قلق الخبراء. بالإضافة إلى السمنة، تلعب عوامل نمط الحياة مثل تناول الأطعمة غير الصحية وقلة النشاط البدني دورًا رئيسيًا في زيادة المخاطر. تشير الدراسات إلى أن أكثر من 35 مليون طفل ما دون الخامسة يعانون من زيادة الوزن أو السمنة على مستوى العالم، فيما يعاني حوالي 390 مليون طفل ومراهق بين 5 و19 عامًا من زيادة الوزن، مع وجود 160 مليون منهم مصابين بالسمنة. هذه الظاهرة ساهمت في ظهور مرض السكري من النوع الثاني بين الشباب، بعدما كان نادرًا في السابق.
تأثير مرض السكري على الأطفال والمراهقين
عندما يُشخّص مرض السكري في سن مبكرة، يزداد خطر ظهور مشاكل صحية أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم، فشل الكلى، وتأثيرات على الكبد والعينين. كما تزداد احتمالية الإصابة باعتلال الشبكية، والوذمة البقعية، وإعتام عدسة العين، والقرح والالتهابات، وأمراض الفم، وتلف الأعصاب، ومشاكل الجلد، وزيادة مخاطرة السكتة الدماغية. ويعد التفاقم المبكر للمرض من أسباب تدهور الصحة على المدى الطويل.
عوامل انتشار مرض السكري بين جيل جي Z
يرجع الأطباء سبب ارتفاع معدلات الإصابة بين الشباب إلى نمط حياة غير صحي، حيث يعتمد الكثيرون على الوجبات السريعة والمصنعة، ويمارسون قلة من النشاطات الخارجية، كما يستهلكون المشروبات السكرية بكثرة. تتضافر هذه العادات مع الوراثة وعوامل أخرى، لزيادة احتمالية مقاومة الجسم للأنسولين أو عدم إنتاجه بشكل كافٍ، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
طرق تقليل خطر الإصابة بمرض السكري
للسيطرة على الحالة وتقليل احتمالية حدوثها، يُنصح بفقدان الوزن الزائد، حيث تشير الدراسات إلى ضرورة خسارة 5 إلى 7% من وزن الجسم على الأقل لمنع تطور المرض. ممارسة الرياضة بانتظام تساعد أيضًا على تحسين حساسية الجسم للأنسولين، إذ يفضل القيام بتمارين القوة والتوازن مرتين أسبوعيًا. اتباع نظام غذائي صحي، مع التركيز على تناول الفواكه والخضروات غير النشوية، يعزز من امتصاص الجسم للفيتامينات والألياف، ويقلل من خطر السمنة والسكري. كما يُنصح باختيار الدهون الصحية الغير مشبعة، وتجنب الأطعمة الدهنية العالية السعرات الحرارية، للحفاظ على الوزن المثالي والتحكم بمستويات السكر في الدم.