تبدأ عملية الرضاعة الطبيعية بشكل مبكر بعد الولادة، ويُعد تحفيزها من خلال الرضاعة المتكررة مهمًا جدًا للأمهات اللواتي يعانين من سكري الحمل. ينصح بمحاولة رضاعة الطفل خلال الساعة الأولى بعد الولادة، والاستمرارية في إرضاعه مرتين أو ثلاث مرات كل ثلاث ساعات، حتى وإن لم تظهر إشارة واضحة لانتاج الحليب في البداية. هذا يساعد على تفعيل عملية إفراز الحليب بشكل أكثر فاعلية.
وفي حالة وجود صعوبة في التعلق، يمكن الاعتماد على الشفط اليدوي أو استخدام مضخة الثدي، ويفضل البدء بعد حوالي ست ساعات من الولادة مع تكرار الشفط من 8 إلى 10 مرات خلال اليوم، خاصة إذا كان الطفل نائمًا أو يعاني من صعوبة الالتصاق، وهو أمر شائع مع الأمهات المصابات بسكري الحمل. كل هذه الاجراءات تعزز من إنتاج الحليب بشكل طبيعي.
التواصل الجلدي وتعزيز إفراز الهرمونات
يشكل التلامس الجلدي المباشر مع الطفل أهمية كبيرة، حيث لا يقتصر على الاحتضان فحسب، بل إنه يعزز إفراز هرمون الأوكسيتوسين، الذي يُحفز عملية إدرار اللبن. لذا من الضروري توفير وقت لملامسة الجلد بينك وبين مولودك خلال الأيام الأولى بعد الولادة، فهذا يساعد على دعم عملية الرضاعة الطبيعية بشكل فعال.
متابعة مستوى سكر الدم بعد الولادة
يجب مراقبة مستوى سكر الدم بعد الولادة، خاصةً أن ارتفاعه قد يؤثر على مستويات الطاقة وإنتاج الهرمونات المسؤولة عن الرضاعة. ينصح بتناول وجبات منتظمة والحفاظ على مستوى سكر الدم ضمن المعدلات الطبيعيّة وفقًا لتوجيهات الأطباء، لضمان استمرارية عملية الرضاعة بشكل صحي وسليم.