مفهوم الكوليسترول وأهميته في الجسم
ينتج الجسم مادة دهنية تسمى الكوليسترول بشكل طبيعي، وتُعتبر ضرورية لوظائف متعددة في الجسم مثل بناء جدران الخلايا وإنتاج الهرمونات. كما يسهم في تكوين فيتامين د، ويأتي جزء كبير من الكوليسترول من الأطعمة التي نتناولها. رغم فوائده، فإن ارتفاع مستوياته يشكل خطرًا على صحة القلب والأوعية الدموية، حيث يزيد من احتمالية تراكم الدهون في الشرايين مما يمكن أن يؤدي إلى نوبات قلبية أو سكتات دماغية.
ضرورة معرفة مستويات الكوليسترول في الدم
يُعد قياس نسبة الكوليسترول من الإجراءات المهمة للحفاظ على صحة القلب. فمن خلال تحليل الدم، يمكن للكشف المبكر عن ارتفاع مستويات الكوليسترول ومراقبة الحالة الصحية. معرفة المستويات تساعد في اتخاذ الإجراءات الوقائية، سواء بتعديل نمط الحياة أو بدء العلاج الدوائي إذا لزم الأمر.
هل من الضروري الصيام قبل فحص الكوليسترول؟
كانت التوجيهات سابقًا تشير إلى ضرورة الصيام قبل إجراء تحليل الكوليسترول بهدف الحصول على نتائج أدق، حيث إن تناول الطعام يمكن أن يؤثر على مستويات الدهون في الدم، خاصة البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (LDL) والدهون الثلاثية. ومع تقدم الأبحاث وتغير التوجيهات، فإن منظمة الصحة العالمية توصي الآن أن الأشخاص ليسوا بحاجة للصيام إذا لم يُستخدم علاج للستاتين أو حالات صحية مزمنة، مع الاعتماد على اختبار’s في الصباح عادة، حيث يُمكن شرب الماء فقط واتباع تعليمات الطبيب فيما يخص الأدوية.
كيفية إجراء فحص الكوليسترول
يتم فحص الكوليسترول من خلال أخذ عينة دم باستخدام إبرة، عادة في عيادة الطبيب أو المختبر، ثم يُحلل الدم في المختبر خلال وقت قصير. يشعر بعض الأشخاص بألم بسيط أو كدمة في موضع الحقن، بعد ذلك تظهر النتائج لقياس مستويات الكوليسترول بأنواعه المختلفة.
مفاهيم حول نتائج اختبار الكوليسترول
يتم قياس عدة أنواع من الكوليسترول: الكوليسترول الكلي هو الإجمالي لكل الكوليسترول في الدم ويكون طبيعيًا إذا كان أقل من 200 ملليجرام لكل ديسيلتر، أما إذا زاد عن ذلك يُعتبر مرتفعًا. البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) أو الكوليسترول “الضار” يُعد من الأسباب الرئيسية لتصلب الشرايين وتسبب أمراض القلب، ويُعتبر طبيعيًا إذا كان أقل من 100 ملليجرام لكل ديسيلتر، وإذا كان فوق 160، يُعتبر مرتفعًا. البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) أو الكوليسترول “الجيد” يُساعد في حماية القلب، ويُعتبر طبيعيًا إذا كانت مستوياته 40 ملليجرام لكل ديسيلتر أو أكثر للرجال، و50 ملليجرام لكل ديسيلتر أو أكثر للنساء، وكلما ارتفعت كانت أفضل، حيث يُعرف بـ 60 وما فوق بالمستوى المثالي. أما الدهون الثلاثية فهي نوع من الدهون في الدم، وأي مستوى فوق 150 ملليجرام لكل ديسيلتر يُعتبر غير طبيعي، ومع ارتفاعها تتزايد احتمالات الإصابة بأمراض القلب، خاصة إذا تجاوزت 200 ملليجرام لكل ديسيلتر.