تم تسجيل فيديو مثير لظهور رأس وحش يشبه الكائن الأسطوري “نسّي” يطل من مياه بحيرة لوخ نس في اسكتلندا، خلال موسم الصيف الحالي. يظهر الفيديو الذي تم تصويره من قلعة أوركهارت على ضفاف البحيرة بواسطة زائرة تُدعى ليفيا شكلًا أسود يتسلق ويغوص في الماء، ويبدو وكأنه يتحرك عكس التيار. قال أحد الحضور تعليقًا على الفيديو: “هذا شيء، وليس مجرد غصن يدخل ويخرج”، بينما عبر آخر عن دهشته قائلاً: “ما هذا بحق الأرض”.

ظهور يُثير الجدل والتشويق

تُعد هذه الظهور واحدة من أكثر اللقطات إثارة للجدل، حيث يتابع كثيرون الحديث عنها ويبحثون عن تفسير لما يظهر في الماء. من المعروف أن هذا الكائن يُعتقد أنه نسخة من الوحش الأسطوري “نسّي” الذي يتكرر ظهوره بشكل غامض على مدار السنوات. يُذكر أن صورة شهيرة التقطها الطبيب البريطاني روبرت كولينث وولسون في عام 1934، والتي كانت أحد أشهر صور الوحش، تبين شكلًا غامضًا يروج بأنه رأس الوحش، إلا أنها لاحقًا ثبت أنها كانت خدعة.

تصريحات بشأن الفيديو الجديد وسط اهتمام متزايد

قالت ناغينا إشاق، المديرة العامة لمركز بحيرة لوخ نس، إن هذا الفيديو قد يكون لإحدى ظواهر البحيرة التي تثير الفضول دومًا، وأشارت إلى أن ظهور ليفيا أثار حديثًا واسعًا، حيث يرى البعض أنه قد يكون لختم أو شجرة أو ربما رأس الوحش الذي يبرز من الماء. تأتي هذه الرؤى في وقت يرحب فيه المركز بقيادة جديدة للسفينة البحثية “ديب سكان”، التي تستخدم تقنيات السونار لاستكشاف أعماق البحيرة بشكل أدق.

توقعات واستكشافات الباحثين

تعد هذه أول مشاهدة للوحش منذ مايو الماضي، ويأمل الباحثون أن تساهم معدات السفينة الجديدة في الكشف عن أسرار البحيرة الغامضة. روى القائد الجديد، ستيف جلو، الذي نشأ في يوركشاير وعاش في المنطقة الاسكتلندية لأكثر من 20 عامًا، تجربته الشخصية مع الوحش عام 2019 حين كان يقود قاربًا سريعًا وظهر تلال غامضة على السطح، ثم اختفت ثم عادت وظهرت مرة أخرى، حيث التقط صورة لكتلة داكنة برزت من الماء. وقال إنه لا يزال يعتقد أنه رأى الوحش بنفسه، وأن هناك المزيد من الأسرار التي تنتظر استكشافها في لوخ نس.

الدور الحيوي لخبرة القائد والشغف باللغز

أكدت ناغينا أن ستيف يُعتبر الرابط الحقيقي مع أسطورة لوخ نس، بسبب خبرته الطويلة في التنقل بالمياه وشغفه الكبير بالظواهر غير المفهومة، مما يجعله مضيفًا مثاليًا لجولات البحث والاستكشاف في البحيرة. ومع استمرار التقدم في استكشاف أسرار لوخ نس، يبقى الأمل كبيرًا في أن يلقى الإنسان مزيدًا من الأدلة على وجود هذا الكائن الغامض ويكشف الغموض المحيط به بشكل نهائي.